واشنطن - المغرب اليوم
كشفت دراسة أن آلاف المواقع الأثرية في جوار القطب الشمالي تندثر سريعًا بسبب التغيّر المناخي الذي يضرب تلك المنطقة بوتيرة مضاعفة عن سائر مناطق العالم؛ وفق ما ذكر تقرير لوكالة الأنباء الفرنسية.
وتضم مناطق الشمال الكبير 180 ألف موقع أثري، معظمها في المناطق القطبية في النرويج وكندا وآلاسكا، أدى الطقس البارد والجاف إلى الحفاظ عليها في شكل جيد جدا،ً وفق ما جاء في الدراسة المنشورة الخميس في مجلة "أنتيكويتي" العلمية. بيد أن التغيّرات الطارئة على المناخ وارتفاع حرارة الأرض "تدمّر القسم الأكبر من هذا الإرث الثقافي والبيئي في المناطق الشمالية"، وفق الباحثين الذين استندوا إلى خلاصات 46 دراسة سابقة.
ويشير الباحثون إلى خطرين على وجه الخصوص، هما تصاعد وتيرة ذوبان الجليد في المناطق التي كان الجليد فيها دائماً، وعوامل التعرية الساحلية الناجمة عن ارتفاع مياه البحار وعن ازدياد العواصف؛ ويؤدي هذان العاملان إلى اختفاء قرى قطبية كثيرة.