لندن ـ المغرب اليوم
كشفت الأبحاث الحديثة، أن الاعتقاد بأن الأمور ستؤول إلى الأفضل يجعل الناس أكثر قدرة على كبح التحكم في مستقبلهم وعدم الانشغال به. وعلى سبيل المثال، من بين أولئك الذين يرغبون في إجراء عمليات الإجهاض بطريقة أسهل، 91 في المائة يعتقدون أن ذلك سيحدث حتما في المستقبل، مقارنة بـ 47٪ فقط ممن يفضلون قوانين إنهاء صارمة.
وقال المؤلف الرئيسي للدراسة في جامعة هارفارد "تود روجرز"، "غالبا ما يعتقد الحزبيين أنهم على صواب، لذلك يرى الآخرين في نهاية المطاف صوابهم بوضوح، وهو ما يسمى بكبح التحكم بالمستقبل ما دمنا نؤمن بأن الأمور تجري على ما يرام". وأضاف "من المفارقات أن نتائجنا تشير إلى أن هذا الاعتقاد بمستقبل جيد قد يقلل من احتمال اتخاذ الناس إجراءات، لضمان أن يصبح هذا المستقبل الجيد حقيقة واقعة".
وحلل باحثون من جامعات هارفارد وكاليفورنيا في بيركلي، ست دراسات عن آراء الناس السياسية والمعتقدات العلمية وتفضيلات الترفيه والمنتجات، وقد أجريت واحدة من الدراسات الاستقصائية على شبكة الإنترنت عن رأي الناس، بشأن تسعة مواضيع ليست ذات صلة، اشتملت على الإجهاض، زواج المثليين، الرابطة الوطنية لكرة السلة، تغير المناخ، الإيديولوجية، الانتماء الحزبي، الرئيس الأميركي ترامب، المشروبات الغازية والهواتف، وسئلوا أيضا عن توقعاتهم لهذه الأمور في المستقبل.
وكشفت النتائج أن الاعتقاد بأن الأمور ستتحسن، يؤثر بطريقة قوية على طريقة تفكيرك والذي يجعل الناس أقل عرضة لاتخاذ اي إجراءات. وقال الدكتور روجرز، "هذا النمط من النتائج يظهر من خلال مجموعة متنوعة من التفضيلات والآراء والمعتقدات كما يظهر عبر الثقافات". ونشرت النتائج في مجلة العلوم النفسية.