واشنطن - المغرب اليوم
ذكرت دراسة أعدها اتحاد الأطباء الأمريكيين أنه ربما يكون للتدخين ثمنا أغلى من مجرد ثمن علبة السجائر، حيث أن المدخنين ليسوا فقط أقل فرصا للعمل عن غير المدخنين بل إن دخلهم أيضا أقل عندما يجدون عملا.
ونقلت شبكة (سي بي إس) الأمريكية عن جوديث بروشاسكا أستاذ مساعد بمدرسة الطب بجامعة ستانفورد قولها "إن أضرار التدخين معروفة جيدا لكن من المهم أيضا معرفة الأضرار المادية للتدخين، موضحة أن المدخنين يمرون بأوقات صعبة لايجاد فرصة عمل أو أنهم أكثر عرضة لفقد وظيفتهم، محذرة من أنه في بعض الأحيان يلجأ غير المدخنين الذين يفقدون وظيفتهم إلى التدخين عندما يشعرون بالضغوط".
وأظهرت نتائج الدراسة أن 27% من المدخنين وجدوا عملا مقابل 56% بالنسبة لغير المدخنين خلال فترة الدراسة، كما وجدت أن المدخنين حصلوا على 5 دولارات أقل في الساعة عن نظرائهم غير المدخنين على مدى 12 شهرا فترة الدراسة، وهو ما يعني أنهم يفقدون ما يصل إلى 8 ألاف و300 دولار سنويا.
وأضافت بروشاسكا أن المدخنين غالبا ما يواجهون تكاليف أكبر للرعاية الصحية، كما أنهم يتغيبون كثيرا عن العمل مما يؤثر على دخلهم، مشيرة إلى أن أكثر من 90% ممن شملتهم الدراسة حاولوا مرة واحدة على الأقل ترك عملهم.
ومن ناحية أخرى، قال بعض أصحاب العمل "إنهم لا يفضلون تشغيل هؤلاء الذين تفوح رائحة التبغ من فمهم".
يذكر أن مركز الرقابة والوقاية من الأمراض الأمريكي يقدر أن أقل من 17% من الأمريكيين الذين لا تتجاوز أعمارهم 50 عاما يدخنون.