الرباط ـ المغرب اليوم
أجرى وزير التعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي، السيد لحسن الداودي، والوزيرة المنتدبة، سمية بنخلدون، أمس الأحد، في الرباط٬ مُحادثات مع كاتبة الدولة الإسبانية في البحث والتنمية والابتكار، “كارمن بيلا أولمو”.
وأضافت جريدة الأحداث المغربية أنَّ الطرفين قد استعرضا خلال جلسة عمل، أوجّه التعاون المختلفة بين المغرب وإسبانيا في مجالي التعليم العالي والبحث العلمي والسُبل الكفيلة بالارتقاء به.
وعقب ذلك، وقع الطرفان على اتفاقية مُشتركة للتعاون بين المملكتين المغربية والإسبانية في الميادين والمجالات المرتبطة بالبحث العلمي والتكنولوجي، وفتح آفاق التعاون بين المؤسسات والجامعات المغربية ونظيراتها الإسبانية.
وتهدف "مذكرة التفاهم" التي تمّ توقيعها، إلى تسريع مسلسل المشاريع البحثية ذات الأولوية التي نصّت عليها المادة 25 من الإعلان المشترك بين المغرب وإسبانيا.
وتشمل محاور البحث ذات الأولوية بالنسبة للبلدين مجالات الطاقة الشمسية والموارد البحرية والصناعة الغذائية والتكنولوجيا الحيوية، فضلاً عن حماية البيئة والغابات.
وذكر الداودي بمناسبة التوقيع على هذه المذكرة بعُمق علاقات التعاون التي تجمع بين المغرب وإسبانيا، مشيرًا إلى وجود إرادة لجعل منطقة البحر الأبيض المتوسط "حوضًا للتعاون" بين بلدانه، مؤكدًا أنَّ البلدين يرومان من خلال المذكرة إلى تقاسم البحث العلمي وتتميمه مع الجامعات الإسبانية.
واعتبرت سمية بن خلدون أنَّ هذه المذكرة، التي ستكون لها نتائج ايجابية، ستُعزز التعاون القائم بين البلدين في مجال البحث العلمي؛ خاصة مع وجود اهتمامات مُشتركة بين المملكتين مثل مشاكل المياه والبيئة.
وأبرزت المسؤولة الاسبانية أنَّ المذكرة، التي تتضمن محاور محددة، تُبشر"بمستقبل واعد" على صعيد التعاون بين البلدين في مجال البحث العلمي.