لندن ـ د.ب.أ
كشفت دراسة حديثة أن الأطفال الذين يعانون من زيادة في الوزن، أقل قدرة على التحصيل الدراسي من زملائهم في المدرسة وبخاصة الفتيات، وحذر الباحثون من أن أثر البدانة يبدو واضحاً في درجات الطلاب خلال العام الدراسي.
وذكرت الباحثة آنا مارتين، أن من غير الواضح ما هو سبب تأثير البدانة على أداء الطلاب في المدرسة، إلا أن هناك عوامل عديدة تشكل مجتمعةً عائقاً أمام التفوق في الدراسة، ومن بينها نظرة المعلمين إلى الطلاب البدناء، وتأثير الوزن الزائد على الدماغ والنشاط في المدرسة، بالإضافة إلى السخرية وسوء المعاملة التي يتلقاها هؤلاء الطلاب من زملائهم.
واعتمدت مارتين على تحليل نتائج 6 دراسات سابقة في هذا الموضوع، بالإضافة إلى 14 ورقة عمل حول البدانة، وأظهرت النتائج أن نصف الأطفال الذين يعانون من البدانة، يؤدون بشكل سيء في المدرسة وخاصة في مادة الرياضيات التي تتطلب مجهوداً فكرياً أكثر من غيرها.
ضعف فرص التفوق
وأوضحت الدراسة أيضاً أن تأثير البدانة على تحصيل الأطفال الدراسة ليس تأثيراً آنياً، ويمكن أن يستمر مع الطلاب من المدرسة الابتدائية وحتى الثانوية بحسب ما ذكرت صحيفة دايلي ميل البريطانية.
كما بينت الدراسة أن الفتيات هن أكثر عرضة للتأثير السلبي للبدانة على تحصيلهن الدراسي، مستندة في ذلك إلى دراسة بريطانية سابقة، أظهرت أن الطالبات اللواتي يعانين من البدانة في سن 11 عاماً، تتراجع درجاتهن في المدرسة بشكل ملحوظ في سن السادسة عشرة.
وفسرت الدكتورة مارتين من جامعة إدنبرة ذلك، بأن الفتيات هن أكثر عرضة للسخرية بسبب البدانة، بالإضافة إلى العوامل الأخرى كنظرة المعلم للطلاب البدناء، على أنهم كسولين ونهمين ولا يمارسون الرياضة ولا يهتمون بنظامهم الغذائي.
وخلصت مارتن في دراستها إلى أن البدانة في الطفولة ومراحل الدراسة الأولى، تقلل من فرص الطلاب للتحصيل الدراسي والتفوق ومتابعة الدراسة في الجامعة.