واشنطن - أ.ش.أ
هى ظاهرة حيرت الباحثين لسنوات طويلة هو كيف يمكن للتجربة المؤلمة من أم أن تؤثر على طفلها ، حتى عند وقوع الحدث قبل ولادة الطفل .
وفى محاولة للتعرف على هذا السر الغامض ، عكف فريق من العلماء على دراسة مجموعة من فئران التجارب أمهاتهم حيث تم إكتشاف آلية نقل الخوف من الأم إلى صغارها خلال أيام فى وقت مبكر من الحياة حتى وهم أجنة عن طريق الرائحة التى تصدر منها خلال محنة الخوف .
ومن خلال إجراء الابحاث على مجموعة فئران التجارب والتى يمكن أن تكون لها آثارا على البشر ، وجد الباحثون بجامعة "ميتشيجان " الامريكية (UM) بالتعاون مع كلية الطب جامعة نيويورك والمنشورة فى دورية "وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم " أنه يتم نقل المخاوف من أمهات الفئران لأبناءهم من خلال الروائح المنبعثة عندما تواجه الحوافز التى تجعلهم يشعرون بالخوف .
ويرى الباحثون أن النتائج المتوصل إليها تساعد على تحديد منطقة محددة فى المخ حيث يستقر إنتقال الخوف خلال الأيام الأولى من الحياة ، والتى يمكن أن تؤدى إلى فهم أفضل لماذ ليس كل الأطفال الذين يولدون للامهات متعثرة يواجهوا نفس التأثيرات .
ولمزيد من الفهم ، قام الباحثون بقيادة عالم الأعصاب والطبيب النفسى الدكتور "جاسيك ديبيك " بكلية الطب بدراسة مجموعة من إناث الفئران يخشون رائحة النعنان من خلال تعريضهم لصدمات كهربائية خفيفة أثناء إستنشاقهم لهذة الرائحة قبل الحمل .
وعند ولادة الفئران الصغيرة ، تم تعريضهم لرائحة النعناع – دون صدمات – للانتزاع الخوف ، بالاضافة إلى ذلك فإنها تستخدم مجموعة مراقبة الامهات التى لم يكن لديهن خوف من النعناع .
وخلال الايام الاولى من حياة الرضيع الفئران ، لوحظ أنها ليست محصنة ضد التعلم من المعلومات حول المخاطر البيئية ، إذا والدتهم هى مصدر المعلومات والتهديدات .