أبوظبي - أ.ف.ب
أعلنت قناة أبوظبي الرياضية الإماراتية أن قرارها بعدم الاستمرار في السعي لشراء حقوق بث الدوري الإنكليزي لكرة القدم انطلق من حرصها على عدم الدخول في صفقات لا جدوى تجارية لها. وأعلنت «الجزيرة الرياضية» في 15 تموز (يوليو) الحالي فوزها بالحقوق الحصرية لبث مباريات الدوري الإنكليزي الممتاز وذلك ابتداء من الموسم المقبل وعلى امتداد ثلاثة مواسم، بعدما تفوقت على عرض قناة أبوظبي الرياضية الناقل الحصري في السنوات الثلاث الأخيرة. وأكدت «أبوظبي الرياضية» في بيان أصدرته الخميس «قررنا عدم الدخول في صفقات لا جدوى لها تجارياً في ضوء الأسعار غير الواقعية التي طلبتها شركة بيع الحقوق التي منحت حقوقه في المنطقة»، وتابع البيان «إن شركة أبوظبي للإعلام دخلت في شراء حقوق بث الدوري الإنكليزي في المنطقة العام الماضي بعرض مالي يفوق القيمة السوقية الحقيقة للدوري، حرصاً منها على الاسهام في تقديم هذا المنتج لمشاهديها، ولتبني على استثمارها الكبير في البطولة على مدى السنوات الثلاث الماضية، إلا أنه وبعد فترة تأخير غير مسبوقة في احالة العطاء، تم الإعلان عن منح الحقوق لأحدى شركات وكالات الحقوق الرياضية»، وكشف البيان «السعر الذي طالبت به هذه الوكالة كان سعراً غير واقعي إذ يفوق بأضعاف كبيرة القيمة السوقية لها، والتي قيمتها أبوظبي للإعلام استناداً إلى دراسة جدوى علمية وتجربة عملية في إدارة هذه الحقوق، وفي ضوء ذلك قررت أن الاستثمار في حيازة هذه الحقوق غير مبرر وفق أي أسس مالية أو تجارية، وأن لا تدخل في صفقات ستعيق التطور الطبيعي للسوق الإعلامية وتنعكس سلباً على المشاهدين في المدى البعيد»، يذكر إن قنوات شوتايم اوربيت حصلت على حقوق نقل الدوري الإنكليزي من 2007 إلى 2010 مقابل 120 مليون دولار، ثم انتقلت الحقوق إلى قناة أبو ظبي الرياضية في المواسم الثلاثة الماضية بثلاثة أضعاف هذا الرقم وتحديداً 360 مليون دولار. وكانت وكالة «ام بي اند سيلفا» العالمية حصلت على حقوق نقل الدوري الإنكليزي الممتاز في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في كانون الثاني (يناير) الحالي مقابل صفقة بلغت 300 مليون دولار بحسب بعض التقارير الصحافية، ودخلت في مفاوضات مع عدة فضائيات قبل أن تتوصل إلى اتفاق مع الجزيرة الرياضية.