الرئيسية » فضائيات
الداعية الإسلامي الدكتور عمرو خالد

القاهرة- شيماء مكاوي

كشف الداعية الإسلامي الدكتور عمرو خالد عن معلومات مثيرة تتعلق باستخدام الطيور في السماء لجهاز (GPS) مثلما يستخدم الإنسان الجهاز  نفسه في تحديد الأماكن التي لا يستطيع الوصول إليها بسهولة، وكذلك في حركة الطيران حيث يستخدمه قائد الطائرة في تحديد الاتجاهات ودونه لا يستطيع الوصول إلى وجهته.

وأضاف في الحلقة السادسة عشرة من برنامجه "بالحرف الواحد" الذي يربط بين الدين والعلم والحياة كمثلث متكامل، أن الطيور التي تهاجر مسافات طويلة جدا بآلاف الأميال لا تطير بشكل عشوائي، لكنها حسب توجيهات جهاز (GPS) وبالتحديد أطلق عليه العلماء اسم (Built in GPS).

وأشار إلى أن الباحثين "لي كينج ووه" ود"يفيد بيكمان" في كلية طب بيلور- تكساس بالولايات المتحدة رصدا ما يقرب من 53 خلية في مخ الحمام تستجيب لاتجاهات المجال المغناطيسي للأرض وتفك شفرته، وتتعرف على الاتجاهات من خلالها.

وتابع: "بالتالي فإن الطيور تطير وفقا لتعليمات جهاز (GPS)، لدرجة أن العلماء أطلقوا على هذه الخلايا اسم خلايا (GPS العصبية)، التي تستطيع أن تقرأ وتتتبع المجال المغناطيسي للأرض، فالطيور تطير عن طريق تتبع مسارات اتجاهات المجال المغناطيسي للأرض ولا تطير بشكل عشوائي".

ودلل كذلك بالعالم الشهير البروفيسور "جيم الخليلي"، أستاذ الفيزياء النظرية في جامعة "سوري" في لندن "الذي يشرح في مقطع فيديو على "يوتيوب" كيف أن الطيور التي تهاجر آلاف الأميال كل سنة تتمكن من الوصول إلى المنطقة نفسها في الصيف والمنطقة نفسها في الشتاء دون أن تضل الطريق، هذا بالفعل لغز حير العلماء ليس لسنوات بل لقرون"، إذ "يوضح

البروفيسور الشهير الأمر عن طريق ضرب مثال بطائر اسمه طائر "روبين الأوروبي"، وكيف أنه يسلك اتجاه الجنوب كل شتاء دون أن يضل الطريق من الدول الإسكندنافية إلى حوض البحر المتوسط، ويمكنه أن يقرأ ويرى ويحدد الاتجاهات عبر نظرية "الكوانتم"، وعن طريق بروتين مخصص في شبكة العين، مشكلا بذلك وحدة (GPS)، يستطيع من خلالها تتبع اتجاهات المجال المغناطيسي للأرض ويراه ويقرأه، تمامًا مثل جهاز (GPS) بالضبط"، وفق ما ينقل خالد عنه.

وذكر أن "الـ(GPS) هو القائد في كل الأحوال.. قائد الطائرة.. قائد الطائر.. قائد السفينة.. قائد السيارة، وما على جسم الطائرة أو جسم الطائر أو جسم السفينة أو جسم السيارة إلا تنفيذ تعليمات الجهاز".

وساق خالد الدليل من القرآن على ما توصل إليه العلماء بشأن أن حركة الطيور في السماء ليست عشوائية، قال تعالى: "أَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ مُسَخَّرَاتٍ فِي جَوِّ السَّمَاءِ مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلَّا اللَّهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ"، وهو ما يعني أن الطيور ليس لها من الأمر شيء وأن هناك من يتحكم في طيرانها في الجو.

واستدرك": "لو تذكرت الآية: "وَالنُّجُومُ مُسَخَّرَاتٌ بِأَمْرِهِ" لفهمت ما أقصد، فأنت من السهل أن تتوقع أن ما يسير النجوم ويتحكم في حركتها في السماء هو الله، لأن ليس لها من الأمر شيء، فهي ليس لها جهاز عصبي ولا جهاز دوري ولا جهاز عضلي مثل الطيور، فالنجوم يتحكم فيها مجال الجاذبية في الكون، لكنه من الصعب عليك أن تتوقع أن الطيور لا يمكنها أن تطير على

هواها بشكل عشوائي، فهي مثلها مثل النجوم مثلًا "مسخرات" ليس لها من الأمر شيء، ولكن ما يتحكم فيها هو أيضا مجال الجاذبية في الكون الذى نعيش فيه".

وأوضح خالد أنه "لولا الجاذبية بالكون ما عملت أجهزة (GPS)، أو حتى إبرة البوصلة المغناطيسية لأن الجاذبية هي انحناءات الفضاء من فوقنا، ولأنه لا يوجد في الفضاء مؤشرات إلا مؤشرات الجاذبية، ولا يوجد في الفضاء شوارع إلا شوارع المجال المغناطيسي، فإنه ما على إبرة البوصلة المغناطيسية أو جهاز (GPS) إلا إدراك هذا المجال".

ولفت إلى أن "النجم في الفضاء هو مركز الجاذبية الذي يعطينا المؤشرات أو العلامات التى نتحرك على أساسها كما قال "أينشتاين"، وبدون مؤشرات لا معنى لكلمة "مكان"، مدللاً بالقرآن بقول الله تعالى: "وَعَلَامَاتٍ وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ"، على أنه "لولا النجم الموجود بالفضاء ما كانت هناك أي مؤشرات تدلنا على المكان ولا كان هناك معنى لكلمة مكان".

وقال إنه "بعد 100 سنة على وفاة "أينشتاين"، وبالتحديد في 11 فبراير 2016 وقف الفيزيائي ديفيد ريتس يصرخ ويقول: وجدتها وجدتها، فقد توصل باستخدام تكنولوجيا ليزر "الليجو" إلى أن مصدر موجات الجاذبية التى تصل من الفضاء الى الأرض وتعبر خلالنا هو دوران ثقبين أسودين حول بعضهما في الفضاء، ولولا هذا ما استطاع الإنسان أن يحدد المكان أبدًا، ولا استطاع أن يخترع البوصلة و(GPS) أبدًا، ولتعلم أن الثقب الأسود ما هو إلا نجم منهار على نفسه".

وفي سياق تعليقه على قول الله تعالى:" "وَأَلْقَى فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَن تَمِيدَ بِكُمْ وَأَنْهَارًا وَسُبُلًا لَّعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ * وَعَلَامَاتٍ وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ"، قال خالد إنه "بهذا نكون أغلقنا الباب أيضًا على من يحاولون دائمًا الآن الدفاع عن تفسيرات تقول إن الرواسي هي الجبال، فالجاذبية تجعل كل شيء له وزن، دونها لا يكون هناك وزن لشيء، وهي التي تعطى صفة الوزن لكل شيء حولنا".
وخلص إلى أن "الله عز وجل يقول إنه بسبب الرواسي من فوقنا، فإنه كل شيء نراه حولنا له وزن.. "وَالْأَرْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنبَتْنَا فِيهَا مِن كُلِّ شَيْءٍ مَّوْزُونٍ"، متسائلاً: فماذا تكون الرواسي إذن إذا كانت الجاذبية هي انحناءات الفضاء من فوقنا؟ هل تحتاج إلى تفكير؟!".​

 

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

عمرو أديب يصرح مصر ستواجه مشاكل كبيرة في مايو…
تعرف على شبكة مسلسلات وبرامج رمضان على القناة الأولى…
الجمعية الوطنية للإعلام والناشرين ترفض "التضييق"
الإعلامية المغربية مريم العوفير تطل على القناة الأولى
الإعلامي رضوان الرمضاني يطل على المغاربة ببرنامج جديد على…

اخر الاخبار

دور فاعل وحيوي للمغرب في الاتحاد الإفريقي سنة 2024…
إحباط عملية تهريب دولية للمخدرات في ميناء طنجة المتوسط…
مُباحثات مغربية بحرينية لتعزيز التعاون في مجالات التنمية الاجتماعية
الحكومة المغربية تُصادق على تُعين المهندس طارق الطالبي مديراً…

فن وموسيقى

لطفي بوشناق يقدّم أغنية لبيروت ويتضامن مع المدينة الجريحة…
سلاف فواخرجي تفوز بجائزة أفضل ممثلة بمهرجان أيام قرطاج…
كاظم الساهر يسّتعد للعودة للغناء في المغرب بعد غيابه…
المغربي حاتم عمور يستنكر عدم حصوله عن أي جائزة…

أخبار النجوم

أحمد السقا يكشف موقفه من تمثيل ابنته ومفاجأة عن…
زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
محمد رمضان يُشعل مواقع التواصل بمسابقة وجائزة ضخمة
أزمات قانونية تنتظر عمرو دياب في العام الجديد

رياضة

البرازيلي فينيسيوس جونيور يُتوج بجائزة غلوب سوكر لأفضل لاعب…
المغربي أيوب الكعبي ضمن قائمة أفضل هدافي الدوريات الأوروبية
محمد صلاح بين الانتقادات والإشادات بسبب صورة عيد الميلاد…
المغربي حكيم زياش لا يمانع الانضمام لصفوف الوداد في…

صحة وتغذية

المغرب تصنع أول دواء من القنب الهندي لعلاج الصرع
نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء
وزارة الصحة المغربية تكشف نتائج التحقيق في وفيات بالمركز…
اختبار عقاراً جديداً يُعيد نمو الأسنان المفقودة

الأخبار الأكثر قراءة