القاهرة - سهير محمد
أكد هاني جنينة، وكيل محافظ البنك المركزي، أن حجم المتعثرين في البنوك المصرية يمثل 5% من قيمة القروض البنكية، مشيرًا إلى أن القطاع المصرفي صلب جدًا، ولذلك لم يشهد أي أزمات منذ 12 سنة تقريبًا. وأوضح أن صندوق النقد الدولي أثنى على التعافي في معدلات النمو الاقتصادي المصري، وتحقيق فائض أولي، وصلابة القطاع المصرفي.
وأضاف، في لقائه مع الإعلامي أسامة كمال، ضمن برنامج "مساء dmc"، الأربعاء: "صندوق النقد الدولي وافق على صرف ملياري دولار، ضمن قرض الصندوق المتفق عليه بقيمة 12 مليار دولار"، مشيرًا إلى أن قرض الصندوق دليل على كفاءة الاقتصاد المصري، الداعم للاستثمارات الأجنبية. وأوضح أن الحفاظ على معدلات الإنفاق خلال السنوات الماضية، بدلاً من الترشيد، أدى إلى زيادة معدلات العجز في الموازنة".
وأشار جنينة إلى أن الحفاظ على معدلات الإنفاق، خلال السنوات الماضية، هو السبب في تآكل الاحتياطي في ظل تراجع الواردات. وقال:"كنا ننفق في مجالات لا تتوافق مع معدلات الدخول، وتحرير سعر الصرف أدى إلى زيادة السياح وارتفاع معدلات إنفاق الأجانب في مصر". وأوضح أن الاستدامة في معدلات النمو أمر مهم جدًا، حتى يشعر المواطن بعائد هذا النمو، مبينًا أن القرارات الاقتصادية التي اتُخذت أخيرًا حرصت على تأمين الاقتصاد المصري، حتى ينمو بشكل مستدام.
وفي سياق آخر، ناقش كمال خلال الحلقة أزمات تواجه صناعة الرسوم المتحركة في مصر، حيث أكد خبراء الرسوم المتحركة، الذين استضافهم كمال في حلقة الأربعاء، إمكانية معالجة قضايا مهمة تواجه المجتمع المصري، من خلال أفلام الرسوم المتحركة، ومنافسة الأعمال العالمية. وقالت الدكتورة ليلى فخري إن هناك رسومًا متحركة مصرية على مستوى عالٍ، لا يقل عن الأعمال الأجنبية، مبينة أن بعض الأعمال عُرضت حلقة واحدة منها، ولم يستطيع أصحاب استكمالها بسبب أزمات الإنتاج.
ولفت الدكتور أحمد هنو إلى إمكانية محاربة الهجرة غير الشرعية والتطرف، وغيرها من القضايا، عبر الرسوم المتحركة. وأوضحت أن الدكتورة ليلى مكين أن التمويل ليس المشكلة الوحيدة التي تواجه فن الرسوم المتحركة، فيما قالت المخرجة عطية عادل بديع خيري، إنه يجب أن يمتلك كل مواطن مصري جهاز حاسب آلي، حتى يتمكن من الاطلاع على ما يدور حوله، مشيرة إلى أن لديها يقين أن الفترة المقبلة ستشهد ازدهار الرسوم المتحركة، بسبب زيادة عدد الأطفال في مصر. وأضافت أن وزارة التربية والتعليم لديها وحدة للرسوم المتحركة، لكن للأسف يتم تعيين غير الموهوبين، ومبينة أن الثقافة البصرية في مصر ضعيفة جدًا، والأطفال يتابعون نفس مسلسل الرسوم المتحركة أكثر من مرة.