الرباط-المغرب اليوم
بثت القناة التلفزيونية العمومية الأرجنتينية اخيرًا، برنامجًا خاصًا عن المغرب، استعرضت من خلاله ما تزخر به المملكة من غنىً حضاري وتنوع ثقافي ومعالم عمرانية فريدة ومناظر طبيعية خلابة.
وتطرقت القناة ضمن برنامجها "القلم"، المخصص للتعريف بالعالم الإسلامي، إلى أهم المعالم العمرانية الإسلامية في المغرب، من قبيل مسجد الحسن الثاني في الدار البيضاء، وضريح محمد الخامس في الرباط ومسجد الكتبية في مراكش.
وسلط البرنامج الضوء على الإقبال الذي يحظى به المغرب لدى السياح الأجانب، مستعرضًا الحركة الدؤوبة التي تشهدها مراكش، ولاسيما منها ساحتها الشهيرة "جامع الفنا" وأسواق بيع منتوجات الصناعة التقليدية التي تؤكد غنى وتنوع الموروث الثقافي وبراعة أنامل الصانع المغربي.
وفي هذا السياق، قدم لقطات من معرض للقفطان المغربي، أقيم خلال العام الجاري في تطوان، أبرز من خلالها جمالية وأناقة هذا الزي المغربي الأصيل وقدرته على الصمود أمام تيارات التجديد التي يشهدها عالم الأزياء.
واستضاف البرنامج سفير المغرب في الأرجنتين، فؤاد يزوغ، الذي أكد على مدى الاستقرار الذي تنعم به المملكة وما تتميز به من غنى وتنوع ثقافي.
وأوضح يزوغ أن المغرب، ورغم تواجده في محيط اقليمي صعب جدًا، إلا أنه استطاع دوما الحفاظ على استقراره بفضل الإصلاحات المتتالية التي باشرها، وخصوصًا منذ اعتلاء جلالة محمد السادس العرش العام 1999.
وأشار إلى أن المغرب يعيش تعددية حزبية ونقابية كبيرة تعد مكسبًا مهمًا، كما يمتاز بتنوع ثقافي قل نظيره، لافتًا إلى مختلف الروافد التي تنهل منها الهوية المغربية والتي مهدت للانفتاح على مختلف الثقافات.
وبين أن من يزور الجامعات المغربية قد يتفاجأ بالعدد الهائل من بحوث التخرج المنجزة حول خورخي لويس بورخيس أوخوليو كورطاثار أو غيرهما من عمالقة الأدب الإسباني.
وشدد يزوغ على أن "العلاقات المغربية الأرجنتينية ممتازة وودية، ومستقرة جدا وتتطور باستمرار، مبرزا أن الرباط وبوينوس أيريس تربطهما "صداقة قوية".