الرباط - المغرب اليوم
أثارت موجات العنف اللفظي التي بدأت تعلو صفحات مواقع التواصل الاجتماعي لدى المغاربة في الآونة الأخير، عددا من المثقفين والفاعلين الحقوقيين والسياسيين الملتئمين في حركة "ضمير" المدنية، التي انتقدت، في الوقت ذاته، "فوضى الشارع"، بما تعنيه "اقتصاص المواطنين من غيرهم"، كما حصل مع حالات موثقة ضد مغاربة مثليين في عدد من المدن, وسجل المجلس الوطني للحركة، ضمن بيان له تصاعد ما وصفه "العنف الرمزي" في مواقع التواصل الاجتماعي بين المواطنين المغاربة، معتبرا الأمر مؤشرا سلبيا "يحول دون استيعاب قيم المواطنة واحترام الحق في الاختلاف، ويعرقل بشكل ملحوظ تطور نقاش عمومي ناضج ومسؤول حول مختلف القضايا الوطنية", وترى "ضمير" أن العنف المذكور يظهر "مقدار الاستعمال السيئ للحرية في غياب التأطير والتربية المطلوبين"، مع "غياب التبصر والحكمة لدى بعض التيارات السياسية التي تدفع في هذا الاتجاه معتقدة أن ذلك يخدم توجهاتها"، لتحمل مسؤولية ذلك للمؤسسات التربوية والأحزاب السياسية والمجتمع المدني، "ما يقتضي تضافر جهود الجميع من أجل التحسيس بمخاطر العنف الرمزي والمادي أيا كان مصدره وأهدافه".