لندن ـ يو.بي.آي
كشفت صحيفة "صندي ميرور"،الأحد، أن فريقاً من عملاء جهاز الأمن الداخلي البريطاني (إم آي 5) جرى اختياره بعناية، قام بالتجسس على ضباط القوات الخاصة البريطانية ورصد هواتفهم وحواسيبهم خلال عامي 2010 و2011.وقالت الصحيفة، إن عملاء جهاز (إم آي 5) تجسسوا على كبار الضباط في اطار تحقيق فتحته قيادة القوات الخاصة البريطانية حول تسريب معلومات عن عملياتها وتدريبها إلى وسائل الإعلام.واضافت أن عملية التجسس تسببت في خلاف عميق بين القوات الخاصة البريطانية وجهاز (إم آي 5)، وأدت إلى اعتقال اثنين من ضباط القوات الخاصة وتدمير مستقبلهما العسكري بعد قيام جهاز الأمن الداخلي بالكشف عن هويتيهما لضباط قيادة "مكافحة الإرهاب" في شرطة لندن، على الرغم من اسقاط التهم الموجهة لهما لاحقاً.واشارت الصحيفة إلى أن أحد الضابطين يحمل رتبة رائد ويقود وحدة "مكافحة الإرهاب" في القوات الخاصة البريطانية، واعتُقل بينما يقود سيارته مع ابنه في مدينة هاريفورد، فيما اعتُقل الضابط الثاني، والذي يحمل رتبة نقيب، بمكتبه في مقر القوات الخاصة بلندن.وذكرت أن شرطة لندن اسقطت لاحقاً جميع التهم عن الضابطين بعد التحقيق معهما، لكن واحداً منهما حرّك دعوى قضائية الآن ضدها وضد ضابط بارز يعتقد بأنه أجاز عملية اعتقالهما.ونقلت الصحيفة عن مصدر في شرطة لندن، قوله "من المفترض أن تقيم القوات الخاصة البريطانية علاقة وثيقة جداً مع (إم آي 5)، غير أن هذه العلاقة تدمرت بعد أن علمت هذه القوات بأن الجهاز كان يتنصت على الهواتف النقالة لضباطها وبريدهم الإلكتروني".