واشنطن ـ يو.بي.آي
نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، عن مسؤولين أميركيين، أن رئيس أركان "الجيش السوري الحر" سليم إدريس، أجبر على الفرار إلى تركيا وبعدها إلى قطر، بعد أن سيطر مقاتلون إسلاميون على مقرات جيشه شمال سوريا خلال نهاية الأسبوع الفائت.وقالت الصحيفة نقلاً عن مسؤولين أميركيين إن المقاتلين الإسلاميين أخرجوه من مقراته وهرب من البلاد.وذكرت أن "الإسلاميين" سيطروا أيضاً على مخازن عتاد عسكري أميركي تعود للـ" جيش السوري الحر" في شمال سوريا نهاية الأسبوع الفائت، لافتة إلى أن ذلك وهروب إدريس تسبب بالصدمة لواشنطن التي عمدت فوراً وبريطانيا إلى تجميد تقديم المساعدات العسكرية غير القاتلة للمتمردين شمال سوريا.وقال المسؤولون الأميركيون أمس الأربعاء، إن إدريس فرّ إلى العاصمة القطرية الدوحة يوم الأحد الفائت بعد فراره إلى تركيا.وقال مسؤول أميركي كبير "لقد فرّ (إدريس) نتيجة سيطرة الجبهة الإسلامية على مقراته".ونقلت الصحيفة أيضاً عن متحدث باسم "الجبهة الإسلامية" أن إدريس فرّ من سوريا إلى تركيا.وقالت إن هذه الأحداث هي أقوى مؤشر على أن "الجيش السوري الحر" الحليف لواشنطن ينهار بضغط من السيطرة الإسلامية على المعارضة المسلّحة، كما أنها تضعف يد الإدارة الأميركية التي تسعى إلى عقد مؤتمر للسلام الشهر المقبل يجمع طرفي النزاع في سوريا.وأشارت إلى أن الإدارة الأميركية لا تزال تحاول معرفة ظروف سيطرة المقاتلين الإسلاميين على مخازن الجيش السوري الحر نهاية الأسبوع الفائت، وتعمل في الوقت عينه على حث إدريس إلى العودة لسوريا.ونقلت عن مسؤولين أميركيين اثنين أن المخازن المذكورة المسيطر عليها يبدو بأنها تحوي على مجموعة من التجهيزات القاتلة وغير القاتلة.