الكويت- كونا
أكد مدير تحرير جريدة (الاهرام) المصرية عطية عيسوي ان اختيار عنوان القمة العربية الافريقية التي تستضيفها دولة الكويت الثلاثاء (شركاء في التنمية والاستثمار) جاء موفقا تماما. وقال عيسوي خلال مشاركته في برنامج (شركاء في التنمية والاستثمار) وعرضته القناة الاولى في تلفزيون دولة الكويت الليلة الماضية إن رؤية سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه بأن تكون القمة اقتصادية "موفقة جدا أيضا لأن المهم تحقيق استفادة الشعوب من مثل هذه الشراكات". وأضاف ان استضافة قمة كبيرة كالقمة العربية الافريقية أثبتت أن هذا الامر يحتاج الى قائد يتحلى بأعلى قدر من المسؤولية والرغبة في خدمة بلده وأتي استشعارا وتحملا للمسؤولية العالية أيضا خصوصا من أجل تنفيذ قراراتها. ولفت الى عدد من الخطوات "من المهم اتخاذها وحلها مثل تهيئة البنية التحتية من قبل الجانب الافريقي لتكون القارة جاذبة للاستثمارات علاوة على ما يتعلق بالحماية الجمركية والضرائب ومكافحة الفساد ومنظومة القوانين التي تصعب من العمل التجاري الحر". وذكر ان القارة الافريقية كانت في الماضي بيئة طاردة لرؤوس الأموال التي كانت تتحول الى دول أخرى الا ان السنوات الاخيرة شهدت تحسنا في هذا المجال مع دخول ثلاث دول أفريقية ضمن قائمة أول عشر دول في العالم لناحية تسهيل عملية الاستثمار. وبين عيسوي ان هناك العديد من مجالات الاستثمار الواعدة في أفريقيا "لكن في المقابل ينبغي الدخول من قبل الصناديق التنموية وأن تكون الاستثمارات في مشاريع حقيقية مشيرا الى ان الدول الافريقية ومع تزايد عدد السكان والتصحر انتبهت الى مشكلاتها وحاجتها الى رؤوس الاموال "وتحاول الآن تهيئة المناخ المناسب للاستثمار لديها وبتنا نرى العديد من الدول التي دخلت افريقيا من اجل الاستثمار أخيرا وبقوة". ورأى أن العرب تأخروا في التوجه الى أفريقيا "كما يتحمل الجانب الافريقي جزءا من هذا التأخير لكن ما زالت الفرصة سانحة "وتمثل القمة العربية الافريقية فرصة كبيرة للبدء بذلك فالمصالح المتبادلة كبيرة جدا باعتبار لدى أفريقيا الموارد كالاراضي الزراعية والمياه والسواحل والموارد الانسانية ولدى الجانب العربي رؤوس الأموال التي تتطلبها تلك الاستثمارات". وشدد على أن ما سيصدر عن القمة من قرارات "سيشكل دونما شك دفعة كبيرة للاستثمار العربي في افريقيا كما اننا على ثقة بأن دولة الكويت ستسعى الى تنفيذ القرارات التي ستصدر عنها ودفع الدول العربية للاستثمار في القارة السمراء".