نيويورك - أ ش أ
كشفت صحيفة /نيويورك تايمز/ الأمريكية النقاب عن أنه في الوقت نفسه الذي تستجيب فيه الإدارة الأمريكية علنا للعروض الإيرانية ، تسعى من وراء الكواليس لطمأنة إسرائيل أنها لن تقع تحت تأثير سحر دبلوماسية الرئيس الإيراني حسن روحاني . وذكرت الصحيفة - في تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني اليوم "السبت" - أن المسؤولين الأمريكيين قد أكدوا خلال محادثات خاصة أجريت مع نظرائهم الإسرائيليين ، أنهم ما زالوا متشككين في نوايا إيران بشأن البرنامج النووي، وأن الحكم على إيران سيكون بحسب أفعالها وليس بحسب التصريحات التصالحية الصادرة من قبل الرئيس الإيراني حسن روحاني، الذي أشار إلى استعداد بلاده للتفاوض حول اتفاق حول مستقبل البرنامج النووي الإيراني في سعي منه لتخفيف العقوبات المفروضة على بلاده. وأوضحت الصحيفة أنه على الرغم من تطمينات البيت الأبيض، إلا أن ذلك لم يمنع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من إصدار إدانة قاسية لروحاني هذا الأسبوع ، ما ينذر بمواجهة محتملة مع الرئيس أوباما حول كيفية التعامل مع إيران، وذلك بعد الفترة الأخيرة التي ظهر القائدان خلالها في شكل منسجم . وأشارت الصحيفة إلى أنه وسط أنباء عن تبادل للرسائل بين أوباما وروحاني، وإجراء محادثات جديدة في واشنطن بشأن مفاوضات من شأنها رفع العقوبات الموقعة ضد إيران، رفض مكتب نتنياهو مجموعة من البيانات التي أصدرها الرئيس الإيراني حول الأهداف السلمية لبرنامج إيران النووي واستعداده للانخراط في الدبلوماسية ، مشيرا إلى أن العبرة ليست بالكلمات ولكن بالأفعال التي يقوم بها النظام الإيراني الذي يتقدم في برنامجه النووي، في نفس الوقت الذي يجري فيه محادثات بشأنه . وأضافت الصحيفة أنه بينما أكدت الإدارة الأمريكية لشركائها الإسرائيليين من جديد على أنها ستكون حذرة في التعامل مع الرئيس الإيراني، إلا أنه من الواضح أن البيت الأبيض لديه التزام لاختبار مدى صدق الرئيس الإيراني في تصريحاته حول الدبلوماسية . وقالت الصحيفة إن كلا من الولايات المتحدة وإسرائيل تريدان منع إيران من الحصول على سلاح نووي ، ولكنهما كثيرا ما اختلفتا حول الجدول الزمني والاستراتيجية اللازمة للقيام بذلك...ففي حين تضغط إسرائيل – التي تعتبر امتلاك إيران لمثل تلك الأسلحة تهديدا لوجودها- من أجل ضربة عسكرية ضد إيران، تحث الولايات المتحدة إسرائيل على إعطاء الحل الدبلوماسي والعقوبات مزيدا من الوقت بينما تؤكد في الوقت ذاته على أن كافة الخيارات مطروحة على الطاولة .