الرئيسية » صحافة
الصحافي سليمان الريسوني

الرباط- المغرب اليوم

وضع صحي صعب يعيشه الصحافي سليمان الريسوني، بلغ حد الإغماء نهاية الأسبوع الماضي، وفق ما نقله دفاعه، في بيان له

ونقل بيان لهيئة دفاع الصحافي سليمان الريسوني، الذي يقضي حكما بخمس سنوات نافذة بسجن “عكاشة” في الدار البيضاء، بتهمة الاحتجاز والاغتصاب، قول الريسوني: “يوم الجمعة حوالي الساعة الـ4:30 صباحا أغمي علي وأنا بباب حمَّام الزنزانة، فارتطم رأسي بالأرض وساقي الأيسر بمدخل باب الحمام؛ ما نتج عنه جرح وألم مستمر على مستوى قصبة الساق الأيسر. لولا زملاء الزنزانة الذين عملوا على حملي لسريري، وقاموا بإسعافي بطرق تقليدية، لكان وضعي الهلاك المحقق”.

وزاد الريسوني، على لسان دفاعه: “حوالي الساعة العاشرة صباحا، أفقت من الغيبوبة غارقا في العرق، الذي بلل وبشكل أدهش طبيبة السجن والطبيب الرئيسي والممرض بالكمية التي طالت السرير والوسادة والغطاء، فضلا عن ملابسي التي تتقاطر عرقا. طلبت من مسؤول الحي إمدادي بسخَّان الماء كما اعتدت أن أستعمله، للاغتسال وتغيير ملابسي المتعرقة، فرفض، فقمت إلى حمام الزنزانة بمساعدة زميلين، ساعداني أيضا على الاغتسال بالماء البارد”.

وتابع سليمان: “لكن وضعي بعد هذا سيعرف تدهورا كبيرا، بحيث أصبت بقشعريرة باردة سرعان ما تحولت إلى حمى تدريجية وخطيرة، لم تنزل على 39.5 درجات استمرت إلى صباح يوم الاثنين، صاحبها ألم فظيع في الرأس. وقد علق على هذه الوضعية الطبيب الرئيسي للسجن، بأنها “وضعية وصلت إلى الحافة”. وحسب تعبيره، فإن “السبب الرئيسي لها هو اغتسالي بالماء البارد وأنا في هذا الوضع الصحي، أجبته على أنني استعملت الماء البارد؛ لأن المسؤول عن الجناح تركني من العاشرة صباحا إلى حدود الواحدة، وأنا أنتظر الماء وغارق في العرق البارد ورد علي بالرفض”.

وحسب الصحافي المعتقل بسجن عكاشة بالدار البيضاء، فإن أحد مسؤولي إدارة السجن كان يختلي “بأحد النزلاء المختل عقليا، بطرح سؤال عليه: “واش الريسوني كياكل ولا لا؟ (هل يأكل الريسوني أم لا؟) والمبكي هو أن هذا النزيل يشرع وهو نائم في الصراخ قائلا: “وا سي (ع) واالله الريسوني ما كياكل وا عمرني شفتو كياكل، غير الدراري عاونوه منين غيّب (عندما أغمي عليه…)”.

في هذا السياق، قال لحسن دادسي، دفاع الصحافي سليمان الريسوني، إنه قد أخبرهم بإغمائه، وبأن من ساعدوه هم المسجونون الآخرون، و”الطبيب يؤكد، منذ مدة، أن وضعه الصحي يستدعي نقله عاجلا إلى المستشفى، لتوفير بيئة صحية؛ وهو ما سبق أن قالته لنا أيضا النيابة العامة في جواب لها على طلب لنا. لكن طلب نقله لم يتحقق إلى حد الساعة، ويقولون إنه لم يرد، لكن كيف لم يرد؟ وضعه الصحي يستدعي نقله إلى المستشفى ليواكب عملية رفع الإضراب إذا كان لها محل، فالإنسان المضرب لأكثر من 100 يوم، لا يستطيع الأكل حتى إذا أراد، ويحتاج مرحلة انتقالية، ليتعود جسمه”.

واستحضر دادسي، في تصريحه وجود “حالة مماثلة” في أكادير وصل إضرابها عن الطعام إلى تسعين يوما، وحولت إلى المستشفى، ولا تزال فيه المرأة المضربة عن الطعام منذ 20 يوما؛ ليذكر بعد ذلك: “نطلب شيئا واقعيا وممكنا، وهذه السيدة يزورها دفاعها وتزورها عائلتها، في انتظار تحسن وضعها الصحي لإرجاعها إلى السجن، وملفها يتأخر”.

وحول الوضع الصحي لسليمان الريسوني، قال دفاعه بعدما التقى به: “قلناها بصدق، ونقولها بصدق أمام الأشهاد، والذي يدعي العكس فليثبته، وضعه الصحي بمجرد الرؤية، ونحن لسنا أطباء؛ لكن بمجرد الرؤية بالعين تغير كثيرا جدا عن وضعه فيما قبل، وأصيب بهزال وضعف كبيرين، وعظامه بادية، وهو مصاب بحالة إرهاق كبيرة، ويتكلم ويكتب بصعوبة”.

وأضاف الدفاع في تصريحه: “لكن مع الأسف، أمام بلاغات جهات أخرى تقول إن هذا غير صحيح، فليخرجوا صورته، كما أخرجوا شريطا غير مؤرخ، يعود تاريخه الفعلي إلى شهر ونصف الشهر عندما جاءت الشرطة لتستمع له في قضية القدوم إلى المحكمة”.

ثم أجمل دادسي القول: “هذه شهادة أتحمل فيها كامل مسؤوليتي الأخلاقية والقانونية والشرعية، مظهر سليمان الريسوني يوحي بضعف كبير، ويكفي أن الرجل عنده عكاز، ويأتي متكئا على الحائط، ويخطو بصعوبة. هذا كلامنا، من يقول العكس فليثبته بصورة له، ولنقارن صورته الحالية بصورته السابقة”.

واتصلت  بمصادر بالمندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، التي أفادت بأنها، إلى حد الساعة، لن تقدم توضيحات حول مضامين منشور هيئة دفاع سليمان الريسوني، وما ورد فيه من معطيات.

وفي أحد بلاغاتها السابقة، قالت المندوبية إن الريسوني “سبق له أن رفض الخروج لرؤية زوجته ومحاميه، مشترطا الحصول على كرسي متحرك؛ بينما كان يتحرك بين مرافق وطوابق المؤسسة بشكل عادي”، وزادت: “عندما تيقن المعني بالأمر من فشل حيلته صار يذهب للقاء محاميه مشيا على قدميه”.

كما ذكرت المؤسسة السجنية: “من غير المنطقي ومن المستحيل أن يمشي على رجليه بعد 117 يوما من إضرابه المزعوم عن الطعام، و(…) إذا كان يرفض باستمرار نقله إلى المستشفى الخارجي وأخذ قياساته الحيوية؛ فلأنه يعرف أنه لا يخوض في الواقع أي إضراب فعلي عن الطعام، وأنه يتناول باستمرار مواد مغذية كما سبق للمندوبية العامة (لإدارة السجون وإعادة الإدماج) أن أخبرت الرأي العام”.

وكانت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج قد وصفت إضراب الريسوني عن الطعام بكونه أقرب إلى “الحمية الغذائية”؛ وهو الوصف الذي علق عليه عادل تشيكيطو، رئيس العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان، في تصريح سابق ، بالقول إن “تصريحات المندوبية لا يمكن أن تندرج إلا في خانة التمويه؛ فالرجل معتقل وفي إضراب عن الطعام، وليس في عطلة بالمالديف”.


قد يهمك ايضًا:

هيئة دفاع الريسوني محاكمة سليمان "باطلة"

 

هذا ما قضت به استئنافية البيضاء في حق الصحافي سليمان الريسوني

 

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

دبلوماسية بحرينية تنشر أول مقال بالعبرية في صحف إسرائيلية
"مراسلون بلا حدود" 17 صحفيا رفعوا شكوى ضد الشركة…
دفاع الريسوني إيقاف الإضراب عن الطعام يستدعي نقل الصحافي…
المحكمة تدين الصحافي الراضي بـ6 سنوات سجنا
ميلاد فرع للفيدرالية المغربية لناشري الصحف بجهة مراكش آسفي

اخر الاخبار

ميقاتي يؤكد أن الحكومة اللبنانية تتابع باهتمام قضية المخفيين…
المغرب يُعزز التعاون العسكري مع دول الخليج نحو التزام…
المغرب يستعد لتشديد الخناق على جرائم غسل الأموال وتمويل…
البرلمان العربي يؤكد على الدور الهام للملك محمد السادس…

فن وموسيقى

منى زكي تؤكد أنها تتأنى دائما في اختياراتها لأعمالها…
المغربية أسماء لمنور تعود بعد فترة من الغياب عن…
الفنانة ميادة الحناوي تُؤكد أن سوريا مرت بحقبة صعبة…
المغربي سعد لمجرد يكشف كواليس فيديو كليب "هما دول"…

أخبار النجوم

عمرو يوسف يكشف عن تفاصيل فيلمه الجديد «درويش» ويثير…
"رحلة 404" لمني ذكي يخرج من القائمة النهائية لجوائز…
فضل شاكر يشارك الشعب السوري أغنيته الجديدة "هي شامنا"…
زينة تكشف عن ارتباط عمرو دياب باسمها الحقيقي وتتحدث…

رياضة

ليفربول يتواصل مع نجم برشلونة رافينيا لاستبداله بصلاح
يوسف النصيري يواصل تألقه رفقة فريقه فنربخشة في الدوري…
المغربي أشرف حكيمي علي رأس المرشحين للفوز بجائزة أفضل…
الاحتفالات تعُم السعودية عقب منحها حق استضافة مونديال 2034…

صحة وتغذية

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء
وزارة الصحة المغربية تكشف نتائج التحقيق في وفيات بالمركز…
اختبار عقاراً جديداً يُعيد نمو الأسنان المفقودة
المغرب يُنتج أول اختبار لفيروس جدري القردة في أفريقيا

الأخبار الأكثر قراءة