الرياض - المغرب اليوم
اهتمت صحف السعودية الصادرة صباح اليوم الثلاثاء، بتطورات الأحداث بالمنطقة وخاصة الأزمة اليمنية في ضوء مشاورات السلام الجارية بين الفصائل اليمنية في الكويت.
فذكرت صحيفة (الوطن) أن نائب رئيس وفد الحكومة اليمنية الشرعية إلى مفاوضات السلام الجارية حاليا بالكويت ، عبدالعزيز جباري، شن هجوما لاذعا على وفد الحوثيين وحليفهم المخلوع علي عبدالله صالح، متهما إياه بتعمد إفشال المفاوضات، وعدم الرغبة في التوصل إلى سلام حقيقي، يضع حدا للأزمة في اليمن.
ونقلت تصريحات صحفية عن مصادر مشاركة في المشاورات أشارت فيها إلى أن جباري هاجم المتمردين خلال جلسة أمس، والتي اقتصرت على أربعة ممثلين لكل وفد، وأكد أن التفاوض مع الوفد الحوثي يمثل مهمة في غاية الصعوبة، بسبب التراجع المستمر عن كل التفاهمات التي تم التوصل إليها في أوقات سابقة.
من جانبها، نقلت صحيفة (الشرق الأوسط) الدولية في طبعتها السعودية عن مصادر يمنية رفيعة المستوى تصريحها للصحيفة قولها "إن بعض الأطراف الدولية٬ مستغلة حالة الأفق المسدود في المشاورات٬ طرحت٬ بشكل غير رسمي٬ مسألة تشكيل حكومة وحدة وطنية٬ أو حكومة شراكة مع الحوثيين٬ وهو المطلب الذي حاول الحوثيون الوصول إليه٬ منذ بدء المشاورات في 21 من الشهر الماضي٬ ويرفضون التقدم على أي من المسارات٬ دون تحقيق مطلبهم.
وعلق عز الدين الأصبحي وزير حقوق الإنسان اليمني عضو وفد الحكومة على هذا التطور٬ قائلا - في تصريح لـ (الشرق الأوسط) - "إن موضوع تشكيل الحكومة قبل إنهاء التمرد نوع من التمنيات والأفكار التي تطرح خارج سياقها الرسمي".. مؤكدا أن المشاورات دخلت أفقا مسدودا٬ لكنه شدد على أنه لا يمكن تحقيق أية خطوة كبيرة في اجتماع أو جولة مشاورات واحدة .. معتبرا أنه من غير الممكن الوصول إلى قرارات نهائية كاملة حول موضوع سياسي أو أمني٬ دون إنجاز مسار تعزيز الثقة".
وحول قضية الإرهاب ومكافحته، أشارت صحيفة (الرياض) تحت عنوان (الإنترنت غرفة عمليات داعش) إلى مشاركة نائب رئيس شركة مايكروسوفت
وللمرة الأولى في جلسة مجلس الأمن لبحث المواجهة الإلكترونية للجماعات الإرهابية .. مؤكدة أن هذه الشركات وعلى رأسها تويتر وفيس بوك أصبح لها دور أمني بارز وضروري وحيوي بل الأهم اليوم في الحرب على الإرهاب، فمسرح وغرفة عمليات الإرهاب اليوم تدار في الإنترنت الذي يحمله كل شخص في جيبه.
وعلى الجانب المحلي، أبرزت الصحف السعودية، نتائج جلسة مجلس الوزراء السعودي أمس برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وتشديد المجلس على رفض المملكة للمحاولات الإيرانية الهادفة إلى وضع العراقيل لمنع قدوم الحجاج الإيرانيين بهدف تسييس فريضة الحج واستغلالها للإساءة للمملكة.
وبعنوان "لا تسييس للحج"، قالت صحيفة (عكاظ) في افتتاحيتها، إنه مع اقتراب كل موسم حج، يعود المسؤولون عن شؤون الحج في إيران لوضع عراقيل تقف أمام قدوم الحجاج الإيرانيين لآداء مناسك الحج لتحقيق أهداف سياسية على حساب أمن واستقرار دول المنطقة، وتسعى إيران مرارا وتكرارا لتسييس فريضة الحج، وذلك من خلال رفع شعارات ومنشورات سياسية وحرية القيام بتجمعات تؤثر على أمن الحج.
وبعنوان (إيران وتسييس الحج)، قالت صحيفة (الشرق) "بينما تحاول المملكة تسهيل أوضاع الحجاج ليقوموا بتأدية فريضتهم بعيدا عن أية مشكلات أو متاعب قد تصيبهم أثناء أداء فريضة الحج، نجد أن إيران تحاول جاهدة على أن تقوم بتسييس الحج، وعدم الالتزام بالقوانين السعودية التي تحاول قدر المستطاع حماية الحجاج بكافة تنوعاتهم وانتماءاتهم المذهبية".