القاهرة - المغرب اليوم
اهتم كبار كتاب الصحف الصادرة صباح اليوم بعدد من الموضوعات المختلفة منها تحقيق الاستقرار والعدالة الاجتماعية، ومشكلات الفلاحين سواء مع القمح أو القطن الذي لا يجد أحدا يشتريه، أو مع الأرز وأزمة المياه والمساحة والأسعار والتصدير.
فمن جانبه، أكد الكاتب فهمي عنبة رئيس تحرير صحيفة الجمهورية في مقاله الصادر صباح اليوم السبت أنه لا يوجد مواطن إلا ويحلم ببناء الوطن وارتفاع معدلات التنمية.. ولكن ليس على حساب تحقيق الاستقرار والعدالة الاجتماعية.. موضحا أن المواطن عندما يشعر بأن الدولة تعطيه الأولوية ولا تضحي به.. يكون على استعداد للصبر والتحمل والمساهمة بكل جهده في الإنتاج والبناء.
وأشار الكاتب إلى أن الدولة وضعت استراتيجية جديدة تعتمد على إعطاء الأولوية لمحدودي الدخل وعدم اتخاذ قرارات اقتصادية مؤلمة إلا ويسبقها حزمة من البرامج الاجتماعية تخفف من آثار هذه القرارات.. وهى إجراءات تؤكد أن الرئيس عبدالفتاح السيسي وحكومة المهندس شريف إسماعيل يضعون البسطاء في بؤرة الاهتمام بدليل البدء فورا في تطوير العشوائيات الخطرة وإقامة مساكن جديدة لهم ومد مناطقهم بالخدمات ليعيشوا حياة كريمة.
وقال إن الشعب يعلم إننا نواجه تحديات كبيرة.. وأن الاقتصاد القومي يمر بمرحلة صعبة.. والناس على أتم استعداد للتضحية.. ولكن إذا شعرت بالعدالة وأن الجميع يدفعون الثمن.. الكبار قبل الصغار والأغنياء يؤدون ما عليهم وأن هناك سياسات رحيمة لا تعتمد على نظريات جوفاء يكون الأمر مختلفا.
ورأى أن ترك أمور الاقتصاد في أيدي الخبراء والمتخصصين والأكاديميين لم يعد هو الحل لأنهم يقومون بتنفيذ سياسات وبرامج قرأوها في كتب الاقتصاد.. أو فرضتها عليهم "روشتات" المؤسسات المالية الدولية دون النظر للشعب وأحواله.. مشددا على ضرورة مراعاة البعد الاجتماعي عند تطبيق النظريات وعند وضع سياسات مالية والوقوف في وجه "مافيا" وسماسرة تجارة العملة أن نوفر الأساسيات للمواطن البسيط.. وأثناء التفكير في السيطرة على الأسواق وضبط الأسعار يحتاج الأمر إلى توسيع منافذ البيع في المناطق العشوائية وفي القرى والنجوع.
بينما أكد الكاتب فاروق جويدة في عموده هوامش حرة بصحيفة الأهرام أن مشكلات الفلاحين لم تعد في ارتفاع أسعار البذور والمبيدات والأسمدة فقط، بل امتد لمحصول القمح، لأن الفلاحين يحملون المحصول المكدس لديهم ولا أحد يشتريه منهم .. وقال إن هذا يحدث في الوقت الذي نتحدث فيه كل يوم عن ضرورة توفير القمح والاطمئنان أن لدينا ما يكفينا منه.
وأشار إلى أن الأزمات واحدة وتتكرر مع كل محصول جديد، سواء مع القطن الذي لا يجد أحدا يشتريه، أو مع الأرز وأزمة المياه والمساحة والأسعار والتصدير.
وتساءل عما إذا كانت مافيا استيراد القمح مازالت تسيطر على سلطة القرار وتحاول أن تجد لنفسها مكانا حتى في سوق القمح المحلية أم أن البيروقراطية المصرية العريقة لا تريد لهذا البلد أن يتقدم؟! .. مشددا على أن ما يحدث في المحاصيل الرئيسية الثلاثة القطن والأرز والقمح كل عام يمثل جرائم في حق الفلاح المصري ويكفي ما لديه من الأزمات والمشكلات.