عمان - المغرب اليوم
منح المحامي الحقوقي وكاتب الرأي اليمني عبد الرحمن الزبيب جائزة رائف بدوي للصحفيين المميزين والشجعان لعام 2020، التي تمنحها مؤسسة "فريرديش نويمان" الألمانية القريبة من الحزب الديمقراطي الحر الألماني (FDP) بالاشتراك مع اتحاد تجارة الكتب الألمانية.
وجرت مراسم التكريم افتراضيا عبر تقنية الفيديو بسبب كورونا على هامش معرض فرانكفورت الدولي للكتاب مساء أمس الأربعاء (14 أكتوبر/تشرين الأول).
وقال المدير العام لاتحاد تجارة الكتب الألمانية، ألكسندر سكيبس، إن الزبيب يعتبر "نموذجًا يحتذى به لجميع الذين يدافعون عن حرية التعبير وضد القمع". وأضاف وأكد سكيبس أن الزبيب يلفت الانتباه إلى غياب العدالة في اليمن، البلد الذي تقود السعودية ـ بلد رائف بدوي – حربا في اليمن منذ ستة أعوام.
وجاء في بيان لجنة التحكيم أن الزبيب يتمسك باستقلالية الصحافة ويرى نفسه صوتا للناس الذين يدافعون عن حقوق الإنسان. وبحسب البيان، يتناول الزبيب (39 عاما) في أعمدته القضايا الاجتماعية ويبادر بمقترحات لإجراء تغييرات قانونية بصفته محام. وذكر البيان أنه على الرغم من الفقر والحرب، يوجد في اليمن مجتمع مدني حيوي بشكل مذهل، وأضاف: "عبد الرحمن الزبيب يقوم بدور مفصلي مهم للغاية بين وسائل الإعلام والمنظمات غير الحكومية".
من جانبه قال الزبيب في الكلمة التي ألقاها عبر الفيديو كونفرنس بمناسبة تسلمه الجائزة إن الصحفيين في اليمن - "كما في العالم العربي بأسره" - يتعرضون للقمع.
مشاهدة الفيديو25:41
مسائية DW: جولة محادثات يمنية جديدة.. هل تحقق انفراجة؟
وفي تصريح خاص لـ DW عربية عبر الزبيب عن سعادته بتسلم الجائزة وقال إن "حرية الصحافة والدفاع عن حقوق الإنسان أهم وسائل إيقاف الحروب وتنمية وتطوير المجتمعات.. ونحن في اليمن رغم الحرب الطاحنة المنفلتة من أي ضوابط قانونية وإنسانية والذي نطالب بإيقافها فورا، نؤكد أن الحرب ليست مبررا للتغاضي عن انتهاكات حقوق الإنسان وتضييق حرية الصحافة والإعلام".
وحول نشاطه الحقوقي والصحفي قال الزبيب "أنفذ برنامج نافذة العدالة في شبكة قناة وإذاعة الهوية التي تبث من صنعاء". ويتم ملاحقة الفتاة وملاحقتنا بسبب القضايا التي تعرضها والمسائلة المجتمعية التي نوجهها لمؤسسات الدولة في صنعاء". وطالب الناشط اليمني بـ"إغلاق نيابة ومحكمة الصحافة التي تلاحق الصحفيين في اليمن".
ورغم المضايقات قطع الزبيب عهدا على نفسه بعدم "التوقف عن الكتابة بصوت مرتفع والمشاركة في أنشطة وبرامج تدافع عن حقوق الإنسان"، مطالبا "بعدم إفلات المجرمين والمنتهكين لحقوق الإنسان وحرياته في اليمن والعالم بلا تمييز ولا استثناء".
يذكر أن الجائزة سُميت على اسم المدون السعودي المسجون في بلاده رائف بدوي، الذي حُكم عليه بالجلد ألف جلدة والسجن عشر سنوات.
قد يهمك ايضا