الرباط-المغرب اليوم
اختار وزير "الاتصال" الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى الخلفي، الاصطفاف إلى جانب ملايين المغاربة الذين ينتقدون ما يقدمه الإعلام العمومي، من برامج وخصوصًا في شهر رمضان، حيث اعتلى منصة مجلس المستشارين ليوجه سيلًا من الانتقادات لهذه المواد.
وذكر الخلفي، في جلسة الأسئلة الشفوية في الغرفة الثانية، جوابًا على سؤال للفريق الحركي، "ما يقدم في الإعلام العمومي لا يرقى للانتظار"، مستدركا أن هذا الأمر "لا يمكن تعميمه لأن بعض القنوات تحظى بنسبة مشاهدة عالية وتقدير للمشاهدين المغاربة".
وأردف الخلفي لما سأله أحد النواب الحركيين، عما إذا كان راضيًا عما يقدم في الإعلام العمومي في شهر رمضان، "لست راضيا على ما يقدم"، معتبرًا أن وزارة "الاتصال" أصبحت تشتغل بلجان للانتقاء وفقًا لطلبات العروض.
وتابع، "هناك قنوات للأسف الشديد تراجعت، على مستوى المشاهدة، واختارت ما هو فكاهي فقط خلال هذا الشهر"، وأكد أنه "مقابل ذلك هناك أعمال درامية حققت نسبًا عالية من المشاهدة"، مبرزًا أن "الأعمال الدرامية المغربية، التي تعالج قضايا واقعية، سجلت تقديرًا كبيرًا".
وأوضح المسؤول الأول عن الإعلام العمومي، أن الوزارة اتخذت العديد من الخطوات، أولها إعداد فحصًا وتقريرًا شاملًا على حصيلة طلبات العروض"، كاشفًا أنه "تم إطلاق على مدى عامين 15 طلبات عروض، واستفادت منها 60 شركة".
من جهة ثانية كشف الخلفي، أن هناك توجهًا لتعديل مسطرة طلبات العروض، مبينًا "أننا أطلقنا عملية استطلاع آراء المشاهدين، وقياس الرضا لنرى التوجهات الفعلية، مما يمكن بالارتقاء بالأداء العام المقبل".
وبخصوص الإشهار الذي يضايق مشاهدي قنوات القطب العمومي، اوضح الخلفي "أنه تم على مستوى القناة الأولى حل مشكل الإشهار، حيث تقلص بشكلٍ كبير، وهذا لقي استحسانًا من طرف المشاهدين"، مشيرًا إلى أن مراقبة الحصص الإشهارية من اختصاص الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري "الهاكا".