القاهرة ـ مصراليوم
قال حافظ المرازى الإعلامى، ومدير مركز أدهم للصحافة التليفزيونية، إن معظم المجتمعات المحرومة من الإعلام الوطنى تجد ملاذها فى الإعلام الخارجى، تستقى منه معلوماتها التى حرمت منها فى الإعلام الداخلى، كقناتى الجزيرة والعربية اللتين لعبتا هذا الدور. جاء ذلك خلال المؤتمر الإقليمي الذي عقده المركز الدولي للإعلام والتنمية، بعنوان "رؤيه مستقبلية للإعلام العربي ومنظمات المجتمع المدني"، السبت ولمدة يومين، بحضور وزير الإعلام المصرى وممثلى قيادات الإعلام والمجتمع المدنى فى مصر ولبنان والعراق وفلسطين والأردن واليمن والمغرب. طالب المرازى المجتمع المدنى المصرى بأن يعمل فى القضايا الملحة والمهمة المطلوبة منه، بهدف توسيع مفهوم المجتمع المدنى، وسعيه فى ضمان حق المشاهد فى إعلام حر يخدم المواطن، مطالبا فى الوقت ذاته بمراقب هذا الإعلام لعدم جنوح أى إعلامى عن الصواب. أكد الإعلامي حافظ المرازي، أنه حان الوقت لمصر أن تتمتع بإعلام شعبي يناقش كل أطياف المجتمع ويمنع التدخلات من قبل الحكومة، مطالبًا بضرورة إلغاء الإعلام الموجه، صاحب السياسات والتوجهات الخاصة. وقال إننا فى حاجة إلى الإعلام العربى لأهميته، محذرًا من خطورة الإعلام الموجه الذى يستخدم لخوض حروب دول ضد دول أخرى، مطالبا بامتلاك المواطنين في الأحياء الفقيرة والمحافظات على ترددات لإذاعات ومحطات تليفزيونية محلية خاصة بها وتنطق بلسانها، مشترطا أن يكون إعلاما للمواطن وبأمواله. من جانبه قال الكاتب والمفكر السيد ياسين، مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن المجتمع المدنى مرتبط بالمجال العام، مؤكدا أن هناك إشكالية تتعلق بوجود مدونة أخلاقية، أو ميثاق أخلاقى تحكم سلوك المجتمع المدنى، مشيرا إلى أن مكوناتها الأساسية هى الأديان السماوية والثقافة المدنية،كى تسهم فى بناء الديمقراطية، لكنها غير مفعلة. أشار ياسين إلى أن هناك مئات الملايين ضخت بعد ثورة 25 يناير لبعض مؤسسات المجتمع المدنى، فيما يعرف بـ"التمويل الأجنبى"، متسائلا ما الهدف من ورائها، وأين تم إنفاقها؟، مؤكدا أنها مسألة حساسة تستوجب الوقوف أمامها. طالب ياسين بأن تدار مؤسسات المجتمع المدنى بحكمة وشفافية، مؤكدا ضرورة وجود قانون ينظم أوجه إنفاقها، مطالبا بأن يصبح المال العام أمام أضواء كاشفة له. من جانبها قالت رندة فؤاد، رئيسة المركز الدولى للإعلام والتنمية، إن هذا المؤتمر الإقليمى يأتى ضمن مبادرة"الشبكة العربية لحرية تكوين الجمعيات"، بالتعاون مع المركز الدولى لقوانين منظمات المجتمع المدنى، بهدف تكوين شبكة إقليمية من مختلف المنظمات غير الحكومية والحقوقيين والإعلاميين والقانونيين، إسهاما فى العمل على معالجة مشاريع القوانين الخاصة بمنظمات المجتمع المدنى وحرية تكوين الجمعيات. أكدت رندة فؤاد أنه كى ينهض المجتمع المدنى ويقوم بدور فعال وقوى فى ظل هذه المرحلة الانتقالية فى الدول العربية، لابد من تمكينه من الناحية القانونية والاجتماعية، مشيرة إلى دور الإعلام فى خلق الوعى ونشر ثقافة العمل التطوعى، والتعريف بالدور الفعال الذى تقوم به الجمعيات غير الحكومية فى التنمية. نقلاً عن " بوابة الأهرام "