الرباط - المغرب اليوم
كشفت تقارير صحافية، عن تفاصيل جديدة تخص جريمة قتل المصور الصحافي لدى وكالة المغرب العربي للأنباء (MAP) حسن السحيمي، يوم الأربعاء الماضي في مسكنه في تمارة.
وأظهرت التحقيقات مع المتورطين الاثنين المباشرين في الجريمة، واللذان جرى توقيفهما يومًا واحدًا بعد ارتكاب الجريمة، أن المشتبه فيه الأول كان صديق للضحية ويقطن في مكناس، بينما الثاني من أقرباء هذا المشتبه فيه، وحضرا إلى تمارة دون معرفة الضحية أن الصديق سيرافقه شخص ثان.، فيما لم يشك الصحافي الذي يعيش وحيدًا أن ضيفيه يخططان لإيذائه.
وبحسب النتائج الأولية للتحقيق، فإن المشتبه فيهما قررا تصفية الصحافي واتفقا على طريقة لفعل ذلك بهدف سرقة أمواله، بينما كشفت الشرطة أن الجريمة نُفذت بالفعل بتخطيط مسبق، ووصلت إلى أحد المشتبه فيهما بعد رفع بصماتهما في مسرح الجريمة، حيث تبين أنه كان مبحوثًا عنه في قضية أخرى، وجرى إيقافه أولًا في مدينة سيدي قاسم، فيما جرى توقيف المشتبه الثاني في مدينة مكناس، وتتراوح أعمارهما ما بين 23 و35 عامًا على التوالي، أما الأشخاص الثلاثة الآخرين الذين تم توقيفهم على خلفية هذه الجريمة، فيتعلق الأمر وفق مصادر قريبة من التحقيق، بسائق سيارة أجرة نقل المتورطين في الجريمة، وشخصين آخرين لم يبلغا عن الجريمة.
المشتبه فيهما في مقتل صحافي “لاماب”، وبعدما تناولا وجبة العشاء بمعية مضيفهما، تخاصما مع الضحية، ثم تبادلا الضرب معه، لكنهما نجحا في تقييده إلى كرسي ونزعا ملابسه، وقاما بعد ذلك بسرقة بعض محتويات شقته، منها هاتفان وبعض المال، لكنهما تركا بصماتهما منتشرة في الشقة، ووجدت الشرطة جثة الضحية وهي تحمل آثارًا للعنف والخنق، كما تمت معاينة فوضى كبيرة شملت جميع محتويات المنزل.
وذكر بيان للمديرية العامة للأمن الوطني أن فرقة الشرطة القضائية في مدينة تمارة، وبتنسيق مع مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، تمكنت الخميس، من توقيف 5 مشتبه فيهم، من بينهم شخصان يشتبه في تورطهما المباشر في ارتكاب جريمة القتل العمد المقرون بجناية السرقة الموصوفة، بعدما تم تشخيص هويتهما انطلاقًا من تحليل ومطابقة الآثار والأدلة البيولوجية والمادية المرفوعة من مسرح الجريمة، كما تم العثور بحوزتهما على منقولات شخصية تمت سرقتها من شقة الضحية.