الرباط - المغرب اليوم
خلقت صورة للشاب فضيل، مغني الراي الجزائري الأصل الحاصل مؤخرًا على الجنسية المغربية، وهو ينحني أمام صورة الملك محمد السادس، ضجة لدى وسائل الإعلام الجزائرية، لا سيما مع تزامن مع إعلانه في ندوة صحفية أشهر فيها بطاقة التعريف المغربية تأكيدا لحصوله على الجنسية.
والتقى الشاب فضيل بعشرات الآلاف من الجماهير المغاربة في آخر ليلة من مهرجان جوهرة بمدينة الجديدة “96 كلم جنوب الدار البيضاء”، نهاية الأسبوع الماضي، إذ غنى مجموعة من أغانيه الشهيرة، وفي غمرة تفاعله مع الجمهور، اتجه نحو جانب المنصة حيث توجد صورة ضخمة للملك محمد السادس، وانحنى أمامها لبضع ثوان، كما غنى أغنية قال إنها إهداء للعاهل المغربي.
ووصف فضيل في الندوة الصحفية التي سبقت سهرته العاهل المغربي بعبارات “سيدنا الله ينصره والله يحفظه” و”ملك إفريقيا”، متحدثًا عن أن الجزائريين يحبون ملك المغرب ويدعون له بالتوفيق، لافتًا إلى أنه استقر بالمغرب منذ عدة سنوات، إذ وجد ضالته فيه، كما نادى بفتح الحدود المغربية-الجزائرية المغلقة بقرار جزائري.
جريدة الشروق اليومي، اليومية الجزائرية الواسعة الانتشار، قالت إن “نجم هذا الفنان قد أفل، خاصة بعدما أوصدت الجزائر أبوابها بوجهه بعد غنائه في منطقة “الداخلة” التي وصفتها اليومية بـ”المحتلة”، (مدينة توجد في الصحراء الغربية المتنازع عليها)، متحدثة عن أن مشهد فصيل وهو ينحني أمام صورة العاهل المغربي أثارت استياء الجزائريين.
ووصفت الجريدة الشاب فضيل بكونه “غائبًا حاضرًا عن المشهد الفني، وبالفاشل الذي لم يستطع تقديم أعمال فنية تضاهي نجاحاته السابقة”، قائلة إنه “يحاول كسب ود المخزن علّه يبرمجه في مهرجانات قادمة، وهو الذي يعاني أصلًا من شبه إفلاس فني”.
موقع الخضرة، أول المواقع الرياضية بالجزائر، نشر تقريرًا مصورًا عن المغني، جاء فيه أن الشاب فضيل ارتكب فضيحة كبيرة، وقام بتأدية طقوس الولاء “خانعًا راكعًا لسيده محمد السادس”، وإنه لا يهمه شخصه كفنان بقدر ما يهمه ما يعود إليه، وتحدث التقرير كذلك عن أن فضيل “نهش في لحم ابن بلده الشاب بلال، وأن “المصالح وحدها خي من تجعل الركوع لغير أهله مباحًا”.
في الجانب الآخر، كان عدد وسائل الإعلام المغربية قد احتفى بتصريحات الشاب فضيل، ونقلت الكثير منها ما جاء على لسانه وكذا صوره فوق المنصة، واحتفى عدد من المعلّقين المغاربة على مواقع التواصل الاجتماعي بما جاء على لسان مغنى الراي المذكور.