القاهرة_المغرب اليوم
تهتم المخرجة الفرنسية الأسترالية جوزفين ماكيرا بالتساؤلات قبل الإجابات، ساعية إلى تمكين المرأة واستكشاف مواطن القوة المخفية بداخلها، وهو ما حفزها على إخراج فيلمها الروائي الأول أليس.وبعد 90 مهرجاناً شاركت فيها، أدركت ماكيرا أن الوقت حان لكي تتجه للأعمال الدرامية الطويلة في منعطف رئيسي في مسيرتها الفنية التي تتضمن كتابة السيناريو والتمثيل والإنتاج والإخراج.نشأت جوزفين ماكيرا في أستراليا والصين، وبدأت العمل في المسرح قبل أن تتجه للسينما. وكانت البداية، كالعادة، بالأفلام القصيرة حيث أخرجت عدداً من الأفلام رسخت مكانتها في مهرجانات الأفلام المستقلة قليلة التكاليف، أفلام مثل ديفا، A Sign، أولاد بيردو.وانهمكت المخرجة الفرنسية الأسترالية على مدار عامين متواصلين في كتابة سيناريو الفيلم الروائي الطويل الأول لها، وبعد أن أنجزته قامت برحلة إلى أستراليا لتقضي وقتاً مع عائلتها شجعها على أن تتحمس لإخراج الفيلم بنفسها.
ويعد «أليس» الذي كتبته وأخرجته في العام الماضي هو أول محاولة إخراجية لها لأفلام روائية طويلة، وعرضته لأول مرة في مهرجان SXSW للفيلم، وحصدت به جائزة لجنة التحكيم الكبرى في العام الماضي، وجائزة شيري بيكس التي تقدم للمخرجات الواعدات.الفيلم من سيناريو وإخراج جوزفين ماكيرا وبطولة إميلي بيبوينييه، مارتين سوابي، كلويبورهم، كريستوفر فيلر، وديفيد كوبارن.يروي العمل الذي كتبته وأخرجته جوزفين ماكيرا باللغة الفرنسية حكاية سعي المرأة للتحكم في مستقبلها، وعدم اليأس، امرأة تسعى للخروج من شرنقة عالم يريد أن يقمعها ويضطهدها ولا يترك لها سوى الدموع واليأس.
وعلى مدار 102 دقيقة، يحكي الفيلم قصة أليس التي تكتشف أن زوجها استولى على حسابهما البنكي، وترك المدينة، وتضطر للعمل في أقدم مهنة بالتاريخ لكي تعيل نفسها وطفلها.
وتشعر الزوجة «إميلي بيبونييه» بأن عالمها قد انقلب بعد أن سحب زوجها الهارب فرانسوا كل أموالها، وتوقف عن دفع الأقساط المستحقة عليهما للشقة التي تسكنها منذ عام، ما يعني أن البنك سيحجز عليها في غضون أسابيع قليلة.وعندما تكتشف أن زوجها حوّل فلوسها لإحدى بنات الهوى، تقرر أن تمتهن نفس الحرفة التي لا تمنحها المال فقط، بل النفوذ والقوة المستمدة من زبائنها أصحاب النفوذ.تقول ماكيرا إن الفيلم يشكل حالة أشبه بالثورة الشخصية، امرأة تحاول أن تتحكم في مصيرها، وتعيد تشكيل حياتها ومستقبلها من جديد بطريقتها الخاصة، وتكتشف لأول مرة أنها قوية.وتشير إلى أنها كانت تلاحظ دائماً المعايير المزدوجة للمجتمع، والنقاط العمياء التي يتجاهلها أو يغض البصر عنها، خاصة فيما يتعلق بالمساواة بين الجنسين. كما أرادت أن تستكشف أسئلة ملحة حول طبيعة الحاجة مقابل الحب.ما أرادت ماكيرا تأكيده هو أنه ليس هناك شخص طيب أو شرير 100%، منوهة بأنها تستمد إلهامها من التساؤلات لا الإجابات.
قد يهمك ايضا