برلين - أ ف ب
قررت شركة "فولكس فاغن" توقيف إنتاج سيارتها "فايتون" التي طرحتها في الأسواق منذ عام 2002، وتم تسويقها كمنافس لمجموعة من السيارات الفاخرة في تلك الفترة.
ولو كان فرديناند بيش، مؤسس شركة "فولكسفاجن" الألمانية لصناعة السيارات، على دراية بالأساطير اليونانية، لكان اختار اسما أكثر تفاؤلا من اسم "فايتون" لأول سيارة أنتجتها الشركة بصالون فاخر.
وكان الإسم الذى أطلقته الشركة على السيارة قد أثار قبل أربعة عشر عاماً موجة عارمة من السخرية لأن أكبر شركات السيارات في أوروبا قررت إطلاق هذا الاسم على أول سيارة فاخرة تقوم بإنتاجها، على الرغم من أنه يعنى الفيل الصغير الصعب المراس الذي يتجاهل نصيحة أبيه بألا يتخطى الحدود، ولكنه تخطاها فوقعت الكارثة.
وكان منتقدو الإسم يعتقدون أن أحداً لن يشتري سيارة فاخرة من فولكسفاجن، وهي الشركة التي يعني اسمها باللغة الألمانية "سيارة الشعب"، وسمعتها اعتمدت على نماذج السيارات العادية للعامة.
ويذكر أن سيارة "فايتون" كانت عبئا على "فولكسفاجن"، إلا أن "فايتون ليموزين" حققت مبيعات كبيرة في الصين، ما أصاب منتقدي السيارة بالحيرة، بعدما توقعوا لفترة طويلة أن تختفي. وليس هذا فحسب، بل إن المبيعات ارتفعت فجأة، حيث وصلت فى عام 2008 إلى ستة آلاف سيارة سنويا، وفي عام 2010 ارتفع العدد ليصل إلى 7500 سيارة سنويا، وفي عام 2011 سجلت رقما قياسيا بلغ 11 ألف سيارة.
وليس هناك شك في أن مثل هذه الأرقام تعد ضئيلة للغاية بالنسبة لعملاق كفولكسفاجن، ولكنها تكشف أن اختيار بيش للاسم الغريب لم يمنع الكثيرين من شراء السيارة. وقد تحدث مختبرو السيارة عن محركها القوي الذي يتراوح بين ست أسطوانات واثنتي عشرة أسطوانة، والذي تصل قوته إلى 240 حصانا.
وقد أصيب خبراء صناعة السيارات بالحيرة بسبب نجاح سيارة "فايتون" الكبيرة الحجم في الصين، مقارنة بألمانيا، حيث يضطر البائعون الى عرض حسومات كبيرة على سعر هذه السيارات لإغراء الزبائن بشرائها.
وقد أوقفت فولكسفاجن بيع "الفايتون" في الولايات المتحدة كخطوة أولى بسبب المبيعات الضئيلة منها هناك قبل أن تعلن مؤخرا وقفها تصنيع سيارة "فايتون" بشكل كامل.