المانيا - المغرب اليوم
كشفت شركة بي إم دبليو الألمانية المالكة لعلامة "ميني" البريطانية الشهيرة عن مساعيها لتدشين خط إنتاج للنسخة الكهربائية الجديدة من السيارة في الصين، وذلك بالتعاون مع شركة جريتوول موتورز الصينية.
وبدأ مسئولو الشركة الألمانية في المفاضلة بين المواقع المتاحة لإقامة المصنع الجديد، لتلبية الطلب المتزايد على سيارة ميني، حيث تعد السوق الصينينة من أكبر الأسواق طلبًا لهذا النوع من السيارات في العالم.
وتفيد الإحصائيات أن الصين ابتاعت من الشركة الألمانية 560 ألف سيارة "ميني" في العام الماضي فقط، وهو عدد يفوق ما استهلكته الولايات المتحدة وألمانيا مجتمعين، وقد يعود ذلك إلي التنامي المتسارع لقطاع السيارات الكهربائية في الصين.
ونظرًا لأن الإنتاج يتبع الأسواق، كان من الطبيعي أن تفكر الشركة الألمانية في انشاء المصنع الجديد بالصين.
وأعلنت شركة "بي إم دبليو" في تقرير لها أن هناك إلتزام واضح لزيادة معدلات إنتاج السيارات الكهربائية باعتبارها وجهة المستقبل في صناعة السيارات، إلا أنها لم تحدد على وجه الدقة متى يبدأ إنتاج السيارة الكهربائية الميني الجديدة.
وكانت بي إم دبليو صرحت في العام الماضي أنها ستبدأ في إنتاج سيارة ميني الكهربائية بحلول 2019بمصنع أكسفورد المخصص لهذا النموذج في المملكة المتحدة، إلا أن التوقعات تشير إلى أن الإنتاج لن يكون بأعداد كبيرة، وهو يهدد مستقبل آلاف العاملين.
ويقترح البعض أن يقتصر إنتاج سيارة ميني في المستقبل القريب على النسخة الكهربائية فقط والاعتماد بشكل أساسي على مصنع أكسفورد، ويأتي ذلك في ظل التخوفات من تخارج بعض الاستثمارات الأجنبية من السوق البريطانية بسبب تداعيات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وقال أيان فليتشر، محلل السيارات الرئيسي إن أهم قرار مرتبط بإنتاج سيارة ميني الكهربائية الجديدة هو والمكان الذي ستختاره "بي إم دبليو" ليكون مركزًا إنتاجيًا لهذه السيارة، والتي ستنطلق في عام 2022.
بي إم دبليو أكدت في رسالة طمأنة لعملاها الألمان أن توسيع الرقعة الإنتاجية داخل الصين لن يقلص من فرص العمل داخل مصانع الشركة في ألمانيا، مشيرة إلى أن إنتاج مصانعها ارتفع بين عامي 2007 و2017 بما يقرب من 25% عما كان عليه قبل ذلك.