سان فرانسيسكو ـ أ.ف.ب
تشكل "اوبر" موضع تحقيق جديد في الولايات المتحدة اذ تشتبه السلطات الأميركية هذه المرة بأن المجموعة استخدمت برمجية للتجسس على منافسيها، بحسب ما أعلنت "اوبر" الجمعة في تأكيد لمعلومات نشرتها صحيفة "وول ستريت جورنال".
فقد استخدمت "اوبر" هذا البرنامج المعروف باسم "هل" ("الجحيم" بالانكليزية) حتى العام 2016 لتعقب السائقين العاملين مع شركة "ليفت" المنافسة وفق الصحيفة المتخصصة في الأخبار الاقتصادية.
وأكدت "اوبر" لوكالة فرانس برس أنها "تتعاون مع التحقيق"، مؤكدة أن هذا البرنامج لم يعد مستخدما لدى الشركة المتخصصة في خدمات الأجرة من دون إعطاء تفاصيل إضافية.
ولفتت "وول ستريت جورنال" نقلا عن مصادر لم تسمها إلى أن "اوبر كانت تنشئ حسابات لزبائن وهميين لدى +ليفت+ لإيهام نظامها بوجود ركاب يبحثون عن سائقين لنقلهم".
وبهذه الطريقة "كان يمكن لـ+اوبر+ رصد سائقي +ليفت+ الموجودين في الجوار والأسعار التي يطلبونها".
وأضافت الصحيفة أن البرنامج كان يستخدم أيضا لجمع معلومات عن السائقين العاملين لحساب الشركتين بشكل يسهم في حمل المتعاقدين مع "ليفت" على ترك عملهم.
وأوضحت "وول ستريت جورنال" أن التحقيق سيحدد إذا ما كان يشكل استخدام هذه البرمجية خرقا معلوماتيا غير قانوني.
وتمثل "ليفت" المنافس الرئيسي لـ"اوبر" في الولايات المتحدة كما تتمتع بسمعة أفضل نظرا للفضائح التي غرقت فيها "اوبر" خلال الأشهر الأخيرة.
وثمة تحقيقات عدة تطاول "اوبر" على خلفية شبهات فساد او استخدام برمجية غير قانونية أخرى كان السائقون يستعملونها للافلات من السلطات في المناطق التي يحظر فيها نشاط "اوبر".