ستوكهولم ـ المغرب اليوم
ذكرت صحيفة بريطانية أن جميع السيارات الجديدة، التي سطلقها شركة فولفو السويدية، اعتبارًا من عام 2019، فصاعدًا ستكون جزئيًا أو كليًا تعمل بالبطارية، في ما وصفته الشركة بأنه "نهاية تاريخية" لبناء موديلات لا تحمل سوى محرك احتراق داخلي، وبين عامي 2019 و 2021، سوف تقدم الشركة خمسة نماذج كهربائية 100٪، وستضمن أن بقية محركات البنزين التقليدية والديزل لديها ستكون محركات هجينة، وبذلك تعتبر الشركة أول مصنع عملاق يخطو مثل هذه الخطوة الجريئة.
وقال هاكان سامويلسون، الرئيس التنفيذي لشركة فولفو: "هذا الإعلان يمثل نهاية السيارة الوحيدة التي تعمل بمحرك الاحتراق"، وقال إن الشركة كانت تتفاعل مع العملاء الذين طلبوا سيارات كهربائية، على الرغم من ان هذه الخطوة ستساعد أيضًا الشركة السويدية على الوفاء بالحد من انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون الملزم قانونا للسيارات الجديدة التي تباع في الاتحاد الأوروبي، اعتبارًا من عام 2020.
ولا تزال شركة صناعة السيارات، التى تمتلكها شركة جيلي الصينية العملاقة لصناعة السيارات، تقوم ببناء سيارة كهربائية واحدة بالكامل، ولكنها تبيع بالفعل خمسة موديلات هجينة التي تعمل بالشحن الكهربائي والتي يمكن تشغيلها بضعة عشرات من الأميال على طاقة البطارية قبل التحول إلى محرك تقليدي.
ويشير تسعير هذه النماذج إلى أن السائقين سيدفعون قسطًا كبيرًا من سيارات فولفو المستقبلية - حيث أن النسخة الأساسية من النسخة الهجينة من كروس أوفر XC90 سوف تكلف 61،650 جنيها إسترلينيا، أي ما يعادل 13،250 جنيها إسترلينيا من إصدار الديزل الأساسي، وأعلنت العديد من شركات صناعة السيارات الكبرى، بما في ذلك رينو-نيسان و بي إم دبليو وفولكس فاجن، عن خطط طموحة للسيارات الكهربائية، بدعم من المنح المقدمة من الحكومات ، والتي تعتبرها وسيلة رئيسية لمعالجة تلوث الهواء وتغير المناخ.
وقد أعطت فضيحة انبعاثات فولكس فاجن زخمًا إضافيًا للشركات للتركيز على هذه التكنولوجيا، حيث حمل السياسيون والناشطون باللوم على الديزل لمشاكل نوعية الهواء في المدن، وتتراوح السيارات التي تنتجها فولفو من 2019، فصاعدًا من سيارات تعمل ببطارية فقط إلى تلك الهجينة التي تعمل بالشحن الكهربائي- والتي يمكن تشغيلها لمسافة كبيرة قبل التحول إلى البنزين أو الديزل - والهجين الخفيفة، حيث تساعد البطارية المحرك التقليدي في تحقيق قدر أكبر من الاقتصاد في استهلاك الوقود.
وردًا على سؤال حول ما اذا كان الاعلان قد اودى بالديزل، قال سامويلسون "أن الديزل على المدى الطويل سيحصل على المزيد والمزيد من التكلفة لان ذلك يتطلب بعض من التعديلات اللاحقة"، وقالت فولفو في مايو/أيار أنها تفكر في وقف تطوير محركات الديزل من الجيل المقبل، وقال فولفو إن أول سيارة كهربائية ستبنى في الصين، بيد انه سيتم بناء سيارات أخرى في أوروبا والولايات المتحدة، وقالت الشركة أنها لم تقرر بعد من هو مورد البطارية.
وقال البروفيسور ديفيد بيلي، خبير السيارات في جامعة أستون: "إنه يدل على تسريع التحول إلى الكهرباء، لا سيما في أعقاب فضيحة ديزل فولكس فاغن، وهي علامة على أن الصناعة بدأت حقا في التحرك وسوف تصبح السائدة، وبحلول منتصف 2020 أتوقع أن يكون هناك نقطة تحول حيث السيارة الكهربائية، يبدأ في استبدال محرك الاحتراق الداخلي، وهي الطريقة التي ستسير عليها السيارات".