القاهرة - المغرب اليوم
تعرض قطاع السيارات المصري بشقيه الصناعي والتجاري في عام 2017 إلى واحدة من أكبر الهزات على مدار تاريخه، وذلك بسبب الارتفاعات القياسية في الأسعار وما خلفته من عزوف الآلاف عن الشراء. وتسببت الإجراءات الإصلاحية التي أعلنت عنها حكومة المهندس شريف اسماعيل مطلع نوفمبر 2016 في حالة من الارتباك بسوق السيارات لأكثر من ثلاثة أشهر، قبل أن يبدأ العاملون في إعادة ترتيب أوراقهم وفقًا للأوضاع الاقتصادية الجديدة. وفي الوقت الذي عانت فيه بعض العلامات التجارية من تراجعات عنيفة في نسب مبيعاتها، استطاعت علامات أخرى أن تعبر موجة التعويم وما تبعها بأقل قدر من الخسائر ولم تفقد من حصتها السوقية إلا القليل. وتشير الإحصائية الأخيرة الصادرة عن مجلس معلومات سوق السيارات "أميك" إلى أن سيارات نيسان صني هي المتصدرة لقائمة الأكثر مبيعًا بمصر وذلك في الفترة من الأول من يناير وحتى الثلاثين من نوفمبر 2017. واستطاعت نيسان إيجيبت أن تسوق بحسب "أميك" 9742 وحدة من (صني) في الفترة المذكورة، ما يعني فقدانها 2247 وحدة من إجمالي مبيعاتها عن نفس الفترة في عام 2016، وبالرغم من ذلك بقيت على رأس قائمة الأكثر مبيعًا. يقول إيساو سيكوجوتشي، رئيس مجلس الإدارة، العضو المنتدب لشركة نيسان موتور إيجيبت إن الشركة ملتزمة بتنمية استثماراتها في السوق المصرية، مؤكدًا أن مصر من أكثر الأسواق الواعدة في المنطقة. وأكد رئيس نيسان أن شركته تعمل على تطبيق سياسات داعمة للنمو الصناعي في مصر والقارة الأفريقية، وهو ما بدى جلياً في تحالف "رينو-نيسان" الذي نتج عنه تعزيز مكانة كلا الشركتين بالأسواق التي تعمل بها مع تطوير إمكانياتهم بشكل كبير. ويتوقع الخبراء أن يتراوح إجمالي المبيعات في عام 2017 المنقضي بين 130- 132 ألف سيارة، بتراجع نسبته 34.8% مقارنة بمبيعات ما قبل التعويم في 2016، كما يُتوقع أن يشهد عام 2018 تحسنًا وإن كان محدودًا. يذكر أن نيسان إيجيبت تقدم لعملائها في مصر أيقونتها "صني" موديل 2018 في ثلاث فئات، وتبدأ أسعارها الرسمية من 209.000 جنيه وحتى 231.000 ألفًا.