برلين - المغرب اليوم
بدأ صناع السيارات الألمانية الآن يشعرون بالقلق تجاه صناعة سيارات "تسلا موتورز"، بعد أن كانوا يدعون أن إيلون موسك غير جدير بهذه الخطوة.
ولم يتوقع مهندسو السيارات الألمانية العريقة قدرة سيارات "تسلا" على الدخول في المنافسة مع عمالقة الصناعة أصحاب الخبرة والتجربة الطويلة على مدى قرن ونصف تقريبا.
وقال "إدزارد رويتر" رئيس مجلس إدارة شركة ديملر،: "سيارات تسلا ليس لها قيمة مقارنة بشركات السيارات الكبرى الألمانية، وإيلون موسك هو عبارة عن مدع كبير".
ولكن الإقبال الكبير على شراء السيارة الكهربائية "تسلا" موديل 3، جاء عكس كل التوقعات، إذ إن أكثر من 325 ألف شخص من جميع أنحاء العالم أقبلوا على تسجيل طلب شراء من خلال دفع مبلغ 1000 دولار للسيارة الجديدة خلال الأسبوع الأول فقط، على الرغم من أن سعر السيارة يبلغ 35 ألف دولار، ولن يتم تصميم السيارة قبل 18 شهرا آخر.
ويرى البعض في ألمانيا أن شركة "تسلا" التي توظف 750 ألف عامل ستشكل تهديدا على المدى الطويل لصناعة السيارات الألمانية.
وقال "فيرديناند دودينهوفر"، محلل صناعة السيارات الألمانية في مركز أبحاث السيارات في جامعة دويسبورغ إيسن :" شركات السيارات الألمانية تأخذ شركة تسلا على محمل الجد الآن أكثر من أي وقت مضى، وبعد أن كان الألمان يعتقدون عدم وجود شركات أو صناع آخرين يعلمون كيفية صناعة السيارات كما يفعلون، يأتي إيلون موسك ليغير هذا الاعتقاد ويدخل ضمن المنافسة مع الشركات الكبرى".
وجميع نماذج السيارات الألمانية التي تعمل بالكهرباء كانت نطاقاتها محدودة والمبيعات جاءت مخيبة للآمال مقارنة بسيارات تسلا الكهربائية، إذ إن سيارة "بي أم دبليو 3" يبلغ مداها 81 ميلا فقط، ومرسيدس الكهربائية B مداها يصل لـ 87 ميلا.
يذكر أن شركة "تسلا" كانت مبيعاتها من السيارات الكهربائية في ألمانيا العام الماضي أكثر من بقية سياراتها ذات العلامة التجارية العريقة الأخرى، وأثبتت نفسها كمنافس قوي في الساحة حتى قبل إطلاق السيارة "موديل 3"، من خلال بيع 1582 من سيارات "موديل S" في عام 2015.
ودفع ذلك بشركات صناعة السيارات مثل "بورش" و"أودي" إلى تسريع خطط طرح جميع السيارات الكهربائية الخاصة بها في السوق بحلول نهاية هذا العقد، بعد انتشار شائعات عن توسع سوق السيارات الكهربائية بشكل كبير قريبا.