الرباط _ المغرب اليوم
انخفضت صادرات قطاع السيارات بالمغرب بحوالي 33 في المئة في النصف الأول من السنة الجارية، بسبب تداعيات جائحة كورونا على الاقتصاد الوطني ليفقد بذلك مكانته كأول قطاع مصدر في المملكة.وشكل قطاع السيارات منذ سنوات أول قطاع مصدر مع وجود مصنع “رونو” في مدينة طنجة، ومصنع “بي إس إي” في مدينة القنيطرة، لكن تداعيات الأزمة خفضت نشاطه بشكل كبير نتيجة تراجع الطلب العالمي. وتقهقر رقم معاملات قطاع السيارات في التصدير بنسبة 33 في المئة ليستقر في حدود 28.1 مليار درهم نهاية شهر يونيو الماضي، وذلك حسب تقرير الظرفية لشهر غشت الصادر عن مديرية الدراسات والتوقعات المالية بـوزارة الاقتصاد والمالية، الذي أكد أن هذا القطاع هو الأكثر تضررا.
ويعزا هذا التراجع بالأساس إلى انخفاض مبيعات فروع صناعة السيارات بنسبة 40.3 في المئة، والكابلات بنسبة ناقص 38.8 في المئة، وبالتالي أصبحت حصة القطاع من إجمالي الصادرات المغربية في حدود 23.2في المئة، مقابل 28.3 في المئة قبل سنة. ويعتبر قطاع السيارات من القطاعات الحيوية في المغرب. ويعتبر أحد محركات الصناعة الوطنية وقد سجل نموًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة من حيث الاستثمار والتصدير. وقد مكنها هذا من الوصول نجاح بمعايير عالمية. وجاء هذا التطور في القطاع نتيجة الرؤية المحددة كجزء من خطة التسريع الصناعي (2014-2020). حيث راهنت الدولة على إنشاء نظم بيئية صناعية من أجل وضع القطاع وفق المعايير الدولية. وقد مكنت هذه القفزة النوعية القطاع من أن يصبح قطاع الصادرات الأول في المملكة متقدماً على الفوسفات. ومع ذلك ، فإن الأزمة الصحية المرتبطة بـ كوفيد19 قد أعاقت نشاط السيارات ، سواء على المستوى الصناعي أو التجاري.و اضطرت شركات صناعة السيارات ونظمها البيئية إلى إيقاف الإنتاج في أوروبا والمملكة بسبب الإغلاق.
قد يهمك ايضا
"ستروين" تعلن عودة الطراز الأيقوني لها السيارة ميهاري بنسخة كهربائية
تعرف على السيارات الأغرب في التاريخ أبرزها ما يُشبه "الحشرات"