الدار البيضاء- محمد إبراهيم
أكد يحيى السعيدي الباحث في قوانين الرياضة المغربية، على أن الاتحادات الرياضية والأندية ليس من مهامها محاربة المنشطات، ولا يمكن أن تحارب نفسها فهي يجب أن تكون مراقبة
وأضاف يحيى السعيدي، خلال حديث خاص له إلى "المغرب اليوم": "قضية المنشطات بها نفاق سياسي كبير، وليست هناك رغبة في محاربة المنشطات، كما أن قانون 15-08 موضوع ثمانية أعوام في الثلاجة وليست هناك رغبة لوضع استراتيجية وطنية لمحاربة الظاهرة"
وعلق السعيدي على رغبة الأطباء في إخراج مختبر خاص للكشف عن المنشطات، بالقول إن قضية المختبر والوسائل اللوجيستيكية فهي ليست بالضرورة فقط وقاية ومحاربة المنشطات فهي وسيلة العلمية في تحضير الرياضي للمستوى العالي للقيام بالإنجاز الرياضي فالطريقة التي نقوم بها لإعداد الرياضيين تبقى تقليدية ولا تخضع للمعايير والمقاييس والمناهج التدريب العصرية مثلا عندما تتحدث مع أحد الأبطال بشأن حظوظه في الألعاب الأولمبية يقول لك يكون خيرا وعلى العكس عندما تتكلم مع الأبطال الفرنسيين يقول لك إذا لم أفز بالذهبية سأنال الفضية وإذا لم أستطع فهناك النحاسية أما إخراج المختبر ليس بالأمر الهين لأنه يبقى رهين توفر البلد الذي يريد إخراجه على رياضيين من مستوى عالي ويفوق عددهم أربعة آلاف".
وبين أن محاربة المنشطات يدخل في باب الاجتهاد لأن الفراغ يخلق الاجتهاد في إطار الفراغ القانوني لا يمكن منع جامعة كرة القدم من مبادرتها، وتستند العقوبات وفق مدونة محاربة المنشطات للوكالة العالمية لمحاربة المنشطات، هناك مدونة بها لائحة من المواد الممنوعة المحظور، صادقت عليها الفيفا التي تعترف بالوكالة الدولية لمحاربة المنشطات وهذه المدونة عالمية خاصة بجميع الرياضات.