شيكاغو - المغرب اليوم
كشفت دراسة علمية حديثة ان الدببة القطبية في غرب منطقة خليج هدسون شمالى كندا، اصبحت أكثر مرونة مع نظامها الغذائي نتيجة لتغير المناخ، حيث اضطرت الدببة القطبية للترحال إلى الأرض المكشوفة بحثا عن الطعام بعد ان ضاقت بها مناطق الصيد داخل المناطق المتجمدة اثر ذوبان الجليد البحري في القطب الشمالي. وتقول المؤلفة الرئيسية للدراسة "ليندا جورميزانوا Linda Gormezano "عالمة الأحياء الفقارية في المتحف الأميركي للتاريخ الطبيعي في نيويورك، انهم وجدوا الدببة وقد اصبحت تتناول ما هو متاح امامها فى الارضي المكشوفة ويشمل هذا اوز الثلوج والبيض والوعل وكذلك نباتات مثل الفطر والتوت. واشارت العالمة الاميركية انه لا يزال من غير الواضح بعد، ما إذا كانت هذه استراتيجية جديدة تلجأ اليها الدببة لتعوض عن الآثار السلبية الناجمة عن تغير المناخ، ام انه سلوك غريب يجب ايجاد تفسير اخر له خاصة وانه من المعلوم ان الدببة تقتات على صغار حيوانات الفقمة وغيرها من الثدييات لبحرية الأخرى للغذاء. وتشير الدراسة إلى انه مع مواصلة جليد القطبي الشمالي الذوبان بسبب الاحتباس الحراري، اصبحت الدببة القطبية غير قادرة على اتباع نظامها الغذائي، ولكن ما تم رصده من تغير في عادات الغذاء لدى الدببة القطبية يثبت ايضا ان لديها القدرة على التكييف مع تغير الظروف، وفي حين أن مرونة النظام الغذائي لدى الدببة قد يعد من المزايا، الا انه من المرجح ان يتسبب التغير المناخى نتيجة ظاهرة الاحتباس الحراري فى انخفاض عدد الدببة نتيجة قلة فرصة الصيد وزيادة ندرة المواد الغذائية فى المناطق المتجمدة. وتشير أحدث الأرقام الحكومية في كندا، الى أنه خلال العقود الأربعة الماضية تراجع الغطاء الجليدي في خليج هدسون بنحو ١٦٥٠٠ كيلومتر مربع في كل عقد، بما يوازى نسبة ١١ % كل عشر سنوات، وحاليًّا بدأ الجليد يتكسر قبل ثلاثة أسابيع من الوقت الذي حدث فيه ذلك خلال سبعينيات القرن العشرين.