الرئيسية » الحياة البرية

القاهرة ـ المغرب اليوم

بدلاً من التسلل من الأبواب الخلفية والهروب من ملاحقة "الشباشب" أو البحث عن صياد محترف لتطهير المنزل منها، أصبحت الآن كائنات مثل الوطواط والحرباء وحتى الضب والثعابين تدخل البيوت في أيدى أصحابها من الأبواب الكبيرة، بعد أن يقوموا بشرائها من صيادين متخصصين موقعهم الرئيسي هو "سوق الجمعة". أمام مجموعة من الأقفاص المحملة بهذه الكائنات، التي لم نعتد أن نراها محبوسة يقف محمد فتحي، الذي تخصص في بيعهم بـ"سوق الجمعة"، ويقول في تصريحات صحافية، "الحيوانات الغريبة زى الوطواط والحرباء بدأت تسحب البساط من الحيوانات الأليفة، أنا عن نفسى حولت تجارتى بالكامل من قطط وكلاب لثعابين ووطاويط وغيرها من الحيوانات الغريبة، عشان لازم أشكل نفسى وتجارتى حسب طلبات السوق". تعتبر "الأسعار، والمغامرة" العوامل الرئيسية التى ساعدت فى تغيير الذوق العام لدى محبى تربية الحيوانات فى مصر، وميلهم إلى تربية الحيوانات الأكثر خطورة، كما يقول "فتحى": "الناس مابقتش تلاقى جديد فى تربية الحيوانات العادية زى القطط والكلاب والأسماك، وبعتبروها مجرد مسئولية على الفاضى ومصاريف كبيرة جداً، سواء من ناحية أسعار الحيوانات نفسها، أو حتى مصاريف تربيتها من أكل وعلاج وتطعيم". وتابع، "الحيوانات الخطرة زى التعابين والحرباء والضب، بيلاقوا فى تربيتها مغامرة وإثارة كمان بيتباهوا بيها قدام الناس، وعلى الرغم من كل مميزاتها إلا إن سعرها رخيص جداً لو قارنتها بأسعار الحيوانات الأليفة، كمان مصاريف تربيتها أقل كتير". أما بالنسبة لمتوسط أسعار هذه الحيوانات فيخبرنا "فتحى" قائلاً: "الثعابين تبدأ من 20 جنيهاً إلى 150، الوطواط من 70 إلى 120 حسب السن، أما الصقور والنسور حوالى 300 جنيه تقريباً، والحرباء والتماسيح الصغيرة لا تتعدى الـ50 جنيهاً". ويشرح حمدى رجب، أحد المقبلين على شراء مثل هذه الحيوانات سبب تفضيله لشراء الحيوانات الشرسة عن الأليفة قائلاً "الواحد بيحس بنفسه لما يلاقى نفسه مربى ثعبان أو تمساح، خصوصاً أن معظم الحيوانات دى مفيش منها خطورة والثعابين والحرباية والضب وغيرها بيتشال سمها، وبتبقى منظر بس، ورغم كل ده سعرها رخيص جداً ممكن أى حد يجيبها ويصرف عليها، لأنها بتاكل كميات أكل قليلة جداً". وهنا كان للطب النفسى رأى آخر، حيث تفسر الدكتورة شيماء عرفة أخصائى الطب النفسى، هذا التحول الكبير للذوق العام لدى محبى تربية الحيوانات، قائلة: "يجب ألا نهمل هذه الظاهرة ونأخذها على محمل الدعابة، لأنها ظاهرة سلبية، بدأت فى الظهور فى بعض البيوت المصرية". وتتابع، أن فكرة استبدال تربية الحيوانات الأليفة بالشرسة، إن عبرت عن شيء فهى تعبر عن التغيير الكبير الذى طرأ على المجتمع المصرى فى الآونة الأخيرة. مشيرة إلى أن أحداث العنف والتخريب من العوامل الرئيسية التى ساهمت فى إعادة تشكيل سلوك المواطن المصرى، وجعلته يبتعد بعض الشىء عن فكرة السلمية التى طالما كان يشتهر بها ويميل إلى العنف نوعاً ما، فلذلك إذا نظرنا وحللنا هذه الظاهرة بعمق نجدها، بداية لتغيير صفات المصرى من السلمية إلى العنف.

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

حديقة حيوان في كوبا تحتفل بولادة وحيد قرن نادر
حيوانات الكوالا مهددة بالانقراض في أستراليا
فيلة تضع توأمًا من الذكور فى سريلانكا لأول مرة…
العثور على سلحفاة برأسين في ولاية كارولينا الجنوبية
القردة تستقبل وتودع بعضها خلال التفاعلات الاجتماعية تمامًا كالبشر

اخر الاخبار

دعم ثابت لمخطط الحكم الذاتي ولسيادة المغرب الراسخة على…
وفد مغربي يُشارك في فعاليات حدث رفيع المستوى حول…
2024 سنة تأكيد الطابع الاستراتيجي للعلاقات المغربية الإسبانية
ناصر بوريطة يؤكد أن العلاقات بين المملكة المغربية والعراق…

فن وموسيقى

سلاف فواخرجي تفوز بجائزة أفضل ممثلة بمهرجان أيام قرطاج…
كاظم الساهر يسّتعد للعودة للغناء في المغرب بعد غيابه…
المغربي حاتم عمور يستنكر عدم حصوله عن أي جائزة…
منى زكي تؤكد أنها تتأنى دائما في اختياراتها لأعمالها…

أخبار النجوم

أحمد السقا يكشف موقفه من تمثيل ابنته ومفاجأة عن…
زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
محمد رمضان يُشعل مواقع التواصل بمسابقة وجائزة ضخمة
أزمات قانونية تنتظر عمرو دياب في العام الجديد

رياضة

المغربي حكيم زياش لا يمانع الانضمام لصفوف الوداد في…
محمد صلاح ينفي شائعات التجديد مع ليفربول ويؤكد أن…
المغربي أشرف حكيمي ضمن أفضل 100 لاعب لسنة 2024
نجم منتخب البرازيل وريال مدريد فينيسيوس جونيور يفوز بجائزة…

صحة وتغذية

المغرب تصنع أول دواء من القنب الهندي لعلاج الصرع
نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء
وزارة الصحة المغربية تكشف نتائج التحقيق في وفيات بالمركز…
اختبار عقاراً جديداً يُعيد نمو الأسنان المفقودة

الأخبار الأكثر قراءة