الجزائر ـ وكالات
تشهد الاسواق الأسبوعية لبيع الطيور بتراب ولاية تلمسان إقبالا منقطع النظير للمواطنين، حيث يزداد الطلب على الطيور النادرة خاصة في الفترات الأخيرة، ولعل أهم هذه الطيور هو طائر الحسون أو ما يعرف لدى الجميع بالمقنين حيث أصبح يمتلك قلوب الكثيرين، لكن هذا النوع من الطيور المتميز بتغريد جميل وعذب، مهدد بالانقراض بعد تقلص أعداده بشكل رهيب، وحسب أحد المهتمين بالبيئة وتربية الطيور صرح أن أكثر الشباب يعتمد في تجاربه على بيع هذا الطائر بشكل عشوائي وواسع بغرض تحقيق أرباح، وكذا زحف الاسمنت الذي قضى على مناطق عيش وتكاثر الحسون، كل هذه العوامل تقف وراء الاختفاء التدريجي لهذا الطائر، أضف إلى ذلك أن أغلب الصيادين يستعملون الشباك وهي طريقة تهدد حياة هذا العصفور بشكل جماعي وتدفعه سريعا نحو الانقراض كما أن البعض منها يجلب من بلد المغرب الشقيق، وأما عن سعره فيتراوح مابين 1500 دينار و2500 دينار للطائر الصغير غير المتمرس في التغريد، في حين يصل سعر الطير المتميز بصوت جميل حتى 3500 دينار، وحسب بعض الشباب الذين يستهوون جمعه فإن الطير الذكر الذي له الدور الفعال في عملية الحضن ليس له الحظ الأوفر للعيش في حالة اصطياده خاصة في فترات التكاثر، وعليه دعا المختصون إلى ضرورة حماية هذا النوع من الطيور الذي هو محمي بموجب القانون الجزائري، وعليه يتوجب على مديرية البيئة فرض الرقابة على الاسواق الشعبية التي يتردد عليها هواة العصافير وحتى الاجانب الذين يتواطؤون مع عصابات مجهولة تعمل على تهريب هذا الطائر الجميل إلى أوروبا أين يصل سعره إلى ثمن باهظ بالعملة الصعبة كما تعرف الاسواق عرض العديد من أنواع الطيور المختلفة الأشكال والاحجام باختلاف مأكولاتها وأقفاصها وحتى أسعارها.