نيودلهي - المغرب اليوم
تعهدت كلية سانت توماس في ولاية كيرالا بالهند إعطاء السلطات المدنية نقودا ذهبية في حال قتلها الكلاب الضالة التي تسببت بإصابة 700 شخص في الأشهر الأربعة الأخيرة، بينهم 175 طفلا.
وقالت مجموعة من الطلاب الجامعيين القدامى من جمعية Welfare، إن الكلية ستمنح الجائزة إلى رؤساء البلديات في جميع أنحاء الدولة لقاء التخلص من الكلاب الضالة، وفقا لتقارير وكالة PTI الهندية.
وقال جيمس بامبايكال، الأمين العام للجمعية: "نحن نخطط لإعطاء جائزة لرؤساء البلديات في حال قتلهم الكلاب الضالة. وهدفنا يكمن في التأكد من أن سلامة الأشخاص من أنياب هذه الكلاب الشرسة قد تأمنت. وسيتم تخصيص العملات الذهبية من ضمن الاشتراكات المخصصة لأعضاء الجمعية البالغ عددهم 1200 عضو".
ويذكر أن 4 من سكان ولاية كيرالا لقوا حتفهم متأثرين بجراح نجمت عن هجمات كلاب ضالة في الأشهر الأربعة الأخيرة، وأن حوالي 53 ألف شخص تلقوا علاجا خاصا من عضات الكلاب في المستشفيات المحلية، وفقا لـ PTI.
وتوفي رجل يبلغ من العمر 90 عاما من سكان العاصمة ثيروفانانثابورام، أكبر مدينة في ولاية كيرالا، يوم الأربعاء بعد تعرضه لهجوم مجموعة من الكلاب الضالة، حسبما ذكرت تقارير Times of India.
ويقول نشطاء جمعية حقوق الإنسان والأطباء البيطريين، إن التحركات المعادية للكلاب تصاعدت عقب الهجمات الأخيرة، وإن الحد من خطر هذه الكلاب يعتبر تحديا كبيرا.
وقال كيشور جاناردهانان، الطبيب البيطري في مستشفى حكومي هناك لتحديد نسل الكلاب في كوتشي: "الناس يصرخون، اقتلوها اقتلوها اقتلوها! ولكن لا يوجد حل سحري للقضاء على خطر هذه الكلاب، والحل العلمي الوحيد يكمن في تعقيمها".
وأضافت لاثا إندايرا، الناشطة في جمعية People For Animals الموجودة في هذه الولاية: "لقد نشر السياسيون ووسائل الإعلام ولجان الأمن الأهلية الذعر في أنحاء ولاية كيرالا، ويتخذ محبو الحيوانات موقفا دفاعيا في الوقت الراهن".
جدير بالذكر، أن أكثر من 100 ألف شخص في ولاية كيرالا تعرضوا لهجمات الكلاب الضالة في عامي 2015 و2016، وأن لجنة المحلفين في المحكمة العليا حذرت في شهر أغسطس/آب من خطر هذه الهجمات المتكررة على الأطفال في الولاية، وفقا لتقارير PTI .