الرباط - المغرب اليوم
دق الصندوق العالمي للطبيعة، في توصيات الأخيرة الصادرة في دورة الحادية عشر، التي عقدت تحت شعار "الحياة على الأرض" ناقوس الخطر جراء تعرّض نصف الفقريات على سطح الأرض خلال الـ40 عاما الماضية لخطر الاختفاء.
وكشفت التقارير البيئية، حدوث انخفاض بنسبة 81% في أعداد الفقريات الأكثر تأثيرا في الحياة البيئية والتي تعيش في المياه الحلوة، مقابل مثيلتها التي تعيش على الأرض، لتشهد بدورها انخفاضا بنسبة 38%، ونحو 36% بين الفقريات البحرية.
يأتي ذلك في الوقت الذي شددت فيه تلك التقارير على ضرورة اتخاذ إجراءات حاسمة وفورية للحد من التغيرات السلبية المؤثرة على الفقريات لحمايتها من الاندثار، وإلا ستواجه انخفاضا جديدا بنحو الثلث بواقع 67% مع مطلع عام 2020م.
وأرجع "باسكال كانفان" المدير العام للصندوق العالمي للطبيعة في فرنسا، السبب وراء تراجع أعداد الفقريات إلى إزالة مساحات كبيرة من الغابات بهدف الزراعة وتنامي النشاط التعديني، جنباً إلى جنب تضاعف معدلات أنشطة الصيد الجائر والتلوث والتغيرات المناخية التي أثرت سلبا على البيئة سواء البحرية أو على سطح الأرض.
وشدد الباحثون على استنفاد الإنسان لكل المصادر الطبيعية على سطح الأرض، محذرين من أنه في حال استمرار هذا المعدل من الاستغلال مع وصول تعداد سكان العالم إلى 10 مليارات نسمة، لن تجد البشرية أي ثروات طبيعية تذكر على سطح الأرض بحلول 2050.