موسكو ـ المغرب اليوم
أعلن فريق دولي من العلماء الخميس 24 أبريل/نيسان، نجاحه في فك شفرة الخريطة الجينية (الجينوم) لذبابة تسي تسي المسببة لمرض "النوم الإفريقي" مما يبشر بوجود حل لاستئصال شأفة هذا الداء الفتاك.
ويأمل العلماء في أن اكتشاف المحتوى الجيني الكامل للذبابة قد يفضي الى ابتكار سبل جديدة لمكافحة الحشرة مثل استخدام مادة كيميائية توقف دورة حياة وتكاثر الذبابة تسي تسي أو تحسين المصايد الحالية المستخدمة في اصطياد الحشرة وقتلها. وتتوج النتائج المعلنة جهودا استمرت عشر سنوات وكلفت ملايين الدولارات وشارك فيها أكثر من 140 عالما من 78 مؤسسة بحثية في 18 دولة.
وتكفي لسعة واحدة من ذبابة تسي تسي لانتقال كائن حي متطفل يسبب مرض النوم بين سكان منطقة جنوب الصحراء الكبرى علاوة على نوع من المرض يصيب الحيوانات يسمى "ناجانا" ويهدد بهلاك الثروة الحيوانية فضلا عن الخسائر الاقتصادية. ومن بين الأسرار البيولوجية الغريبة التي باحت بها دراسة التسلسل الجيني والجزيئي التي نشرت في دورية "ساينس" وفي دوريات أخرى أن ذبابة التسي تسي تضع صغارا بدلا من وضع البيض مثلها مثل بقية الحشرات، وانها تغذي اليرقات داخل الرحم بنوع من اللبن، وتنجذب بصورة غير مألوفة نحو اللونين الأزرق والأسود، ولا تتغذى إلا على الدم.