واشنطن - المغرب اليوم
خلصت دراسة علمية حديثة أجراها العلماء أن قردة الشمبانزي يمكنها أن تفهم معنى الطهي وهي مستعدة لتأجيل التهامها للطعام النيء على الفور وحمله لمسافة ما حتى تقوم بطهيه وإعداده.
واستندت الدراسة إلى تسع تجارب أجريت في محمية تشيمبونجا بالكونغو ونشرت في (بروسيدينجز اوف رويال سوسايتي بي) واتضح أن قردة الشيمبانزي لديها القدرة العقلية المطلوبة للطهي ومنها التخطيط المسبق وإدراك العلاقة السببية والقدرة على إرجاء عملية الاشباع لكنها لم تتمكن من إشعال النار.
ويقول المشرف على الدراسة من جامعة هارفارد إنه إذا توفر لقردة الشيمبانزي مصدر حرارة "قد تتمكن من استخدامه للطهي". ورغم أن ما خلصت إليه الدراسة قد يبدو مجتزأ إلا أنها تدعم الفكرة القائلة بأن الطهي يسرع التطور.
وأكدت بعض التجارب التسع الحديثة نتائج دراسات لعلماء آخرين منها أن الشيمبانزي تفضل البطاطا الحلوة المشوية على النيئة. لكن تلك التجارب السابقة لم تختبر ما إذا كانت قردة الشيمبانزي لديها قدرة عقلية تمكنها من الطهي بينما تمكنت تجارب أخرى من إثبات ذلك.
وأثناء التجارب قدم العلماء للشيمبانزي حاويتين واحدة تطهي الطعام والاخرى لا تفعل. وأدركت قردة الشيمبانزي أن إحدى الحاويتين تحول البطاطا النيئة إلى مطهية. وبإعطائها فرصة الاختيار بين الحاويتين اختارت الغالبية الحاوية "الموقد" التي تطهو وهو ما يعني أنها فهمت وانتظرت طواعية حتى يتحول الطعام النيء إلى طعام مطهي.
ولم تضع القردة قطع الاخشاب التي أعطاها لها العلماء في الحاوية الموقد وهو ما ينم على أنها فهمت فقط معنى طهي الطعام. والأمر المدهش ان الشيمبانزي التي عادة ما تلتهم الطعام على الفور اختارت طواعية ان تقطع مسافة في الحجرة وتتجه الى الموقد لتطهو.