واشنطن ـ المغرب اليوم
كشفت خريطة بحثية حديثة للنظم البيئية أن خمس دول تمتلك 70% من المساحات البرية في العالم، التي لم يدخلها النشاط البشري، وأن هذه المساحات البرية تتطلب اتخاذ خطوة عالمية لحمايتها .
وذكرت صحيفة /الجارديان/ البريطانية على موقعها الإلكتروني اليوم /الخميس/ أن باحثين بجامعة كوينزلاند وجمعية الحفاظ على الحياة البرية، أعدوا خريطة عالمية هي الأولى من نوعها، والتي تحدد الدول المسئولة عن وجود طبيعة خالية من أنشطة الصناعات الثقيلة في العالم.
وتأتي هذه الخطوة قبل عقد مؤتمر الدول الموقعة على (اتفاقية التنوع البيولوجي) والمقرر عقده في مصر في شهر نوفمبر الجاري، والذي تعمل خلاله هذه الدول على وضع خطة لحماية التنوع البيولوجي ما بعد عام 2020 .
ويدعو العلماء إلى وضع هدف دولي من أجل حماية كل النظم البيئية السليمة المتبقية بنسبة 100%، الأمر الذي من شأنه أن يحافظ على النظام البيئي الضعيف لكوكب الأرض.
كما أشارت الدراسة إلى أن أستراليا والولايات المتحدة والبرازيل وروسيا وكندا ، هم الدول الخمس التي تمتلك الغالبية الشاسعة من المساحات البرية المتبقية في العالم ، فيما استثنت الدراسة المساحات البرية الواقعة في قارة أنتاركتيكا المتجمدة الجنوبية ، وأعالي البحار؛ والتي لا تقع ضمن الحدود الوطنية للدول.
وكشف العلماء أنه تم تغيير طبيعة 77% من الأراضي - باستثناء قارة أنتاركتيكا - و 87% من المحيطات بحكم التدخل البشري.
ونُشرت ورقة الدراسة البحثية، بعد أن قام فريق العلماء بنشر بيانات في عام 2016 أوضحت بالرسم البياني الأراضي البرية المتبقية على كوكب الأرض، وبحثت في العام الجاري الأجزاء في المحيطات التي ظلت خالية من الآثار المدمرة الناتجة عن النشاط البشري.