الدارالبيضاء- فاطمة القبابي
أفادت مصادر مطلعة لـ المغرب اليوم أن عمدة مدينة الدارالبيضاء يسارع من أجل التخلص من طيور "حمام النافورة" المتهم الأول في نظره الذي تسبب في اتساخ جنبات النافورة الجديدة التي عوضت النافورة التاريخية لساحة محمد الخامس التي جرى هدمها الأسبوع الماضي.
وأضافت المصادر ذاتها أن العماري استنجد بإدارة المياه والغابات لانجاز تقرير بشأن الأضرار الصحية والبيئية التي يتسبب فيها "حمام النافورة "، لفسح المجال أمام شركة إسبانية للشروع في عملية إعدام جماعي لهذه الطيور التي تؤثث فضاء النافورة منذ ما يزيد عن 50 سنة.
وأكد المهتمون بالمجال البيئي أن طيور الحمام بمنطقة النافورة لم تسبب أية أضرار بيئية منذ ما يناهز خمسة عقود متواصلة، حيث يستمتع زوار العاصمة وسكانها بجمالية هذه الطيور التي تضفي جمالية ورونقا على النافورة.
وأكدت مصادر من إدارة المياه والغابات بمدينة الدار البيضاء رفضت الإفصاح عن هويتها خبر استعانة مجلس مدينة الدار البيضاء والدار البيضاء للتهيئة ، بإدارة المياه والغابات لانجاز التقرير البيئي، من أجل إيجاد حل لتكاثر طيور الحمام في ساحة محمد الخامس، حيث ستتم الاستعانة بلجن من وزارة الصحة والبيطرة ومصالح أخرى.
وكانت شركة الدار البيضاء للتهيئة، التابعة لمجلس مدينة الدار البيضاء، قد اضطرت الشهر الماضي إلى فك أسر مئات من طيور الحمام، بعدما تم حجزها وسط ساحة النافورة التاريخية التي يجري هدمها عن آخرها تحت إشراف المهندس "رشيد الأندلسي"، أمام ضغط مجموعة من الناشطين الجمعويين ومهنيي التصوير بالساحة.
وجاء تحرك النشطاء الجمعويين ومهنيي التصوير لمنع عملية احتجاز ونقل طيور الحمام إلى وجهة مجهولة، مباشرة بعد شروع شركة تابعة للقطاع الخاص، تعمل لفائدة "كازا أميناجمنت"، في عملية وضع فخ شبكي من الحجم الكبير لاحتجاز أعداد كبيرة من هذه الطيور التي عمرت لأزيد من 60 سنة بساحة "نافورة الحمام"، ونقلها بواسطة سيارات خارج وسط المدينة.