وجدة ـ إدريس الخولاني
في إطار التحضيرات للندوة العالمية للأطراف التي وقعت على اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيير المناخ "22 COP "، التي سوف تنعقد في مدينة مراكش من 7 إلى 18 نوفمبر/تشرين الثاني 2016، تنظم جهة الشرق بالتعاون مع جهة فاس مكناس، وبشراكة مع ولاية جهة الشرق واللجنة الجهوية لحقوق الإنسان وجدة فكيك والائتلاف المغربي للعدالة المناخية ، مؤتمر ما قبل قمة المناخ (Pré COP 22) يومي 23 و 24 يوليو/تموز 2016، في مركز الدراسات والبحوث الإنسانية والاجتماعية في وجدة.
وينعقد هذا المؤتمر على شكل محاضرات، وورشات مفتوحة للمواطنين ، وموائد مستديرة، ومعارض، تدخل في إطار اللقاءات الجهوية الأربعة التي أطلق عليها إسم : ما قبل قمة الأطراف 22، والتي ستنعقد إضافة إلى جهة الشرق (وجدة) في كل من الدار البيضاء، ومراكش والعيون، وفق بلاغ صحفي وصلت نسخة منه الى "المغرب اليوم"، أوضح أن مؤتمر ما قبل قمة المناخ (Pré COP 22) في وجدة يروم إشراك الفاعلين المحليين والجهويين لجهتي الشرق وفاس مكناس (الجماعات الترابية، الجمعيات، الفاعلين الخواص، الإعلام، الجامعيين والمواطنين). كما يعتبر أرضية للتعبئة والتبادل والتشاور بين مختلف الفاعلين الذين يهمهم الأمر من أجل التهيئة للندوة العالمية للأطراف 22، والخروج بتوصيات والتزامات بيئية تهم جهة الشرق وجهة فاس مكناس. كما يشكل هذا المؤتمر فرصة مواتية يستعد من خلالها المواطنون للندوة العالمية للأطراف 22، من أجل تملك أحسن للرهانات المناخية.
ومنذ التوقيع على الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة بشأن تغيير المناخ، فإن تنظيم الندوة العالمية للأطراف في دورتها 22 في مراكش، يعتبر بمثابة فرصة بالنسبة الى دول العالم لتحقيق وبشكل ملموس، من خلال سلوكات واقعية، مختلف الالتزامات التي تم الاتفاق حولها خلال الندوات السابقة للأطراف الموقعة على الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة بشأن تغيير المناخ ، كما يعتبر كذلك، وبصفة خاصة مناسبة لتحديد كيفية تطبيق وتمويل اتفاق باريس.. وتتمثل أهداف هذا المؤتمر حسب البلاغ الصحفي : في المساهمة في الدينامية الوطنية التي ترافق تنظيم الدورة 22 لندوة الأطراف المعنية، المنعقدة ما بين 07 و 18 نوفمبر/تشرين الثاني 2016. وتمكين الجماعات الترابية من المعارف والآليات التي تمكنها من فهم رهانات التغيرات المناخية، حتى تأخذ ذلك بعين الاعتبار أثناء عمليات إعداد برامجها سواء البرمجة الجهوية منها أو الإقليمية أو المحلية ، والمبنية على الالتزامات المناخية التي يجب أن تحظى بالأولوية، وأيضًا تعزيز التعبئة والتواصل الوطنيين للوصول إلى التزامات تشاركية تهدف إلى الحفاظ على البيئة وعلى التنمية المستدامة حسب خصوصيات كل جهة، وذلك في أفق سنة 2030.
وأضاف البلاغ ان تنظيم مؤتمر ما قبل قمة المناخ (Pré COP 22) في جهة الشرق ستكون في أربعة فضاءات: فضاء Espace Side events أنشطة نقاشات، تفكير وتقوية القدرات حول الندوة العالمية للأطراف 22، وحول التغيرات المناخية من التعميم إلى الخبرة.و فضاء المعارض “إسهامات ومبادرات تهم المناخ”: معارض لبعض الإسهامات والمبادرات حول المناخ، يقترحها الفاعلون المحليون (الجماعات، المصالح الجهوية للوزارات، المؤسسات العمومية، القطاع الخاص والجامعات)"، وأخيرًا فضاء الأنشطة الموازية: زيارات لبعض المواقع التي هي عبارة عن مشاريع لبعض الأنشطة الترابية، الرامية إلى التخفيف من آثار التغيرات المناخية والتأقلم معها. فضاء ” التشاور والحوار”: لقاءات تبادل، وحوار وتشاور بين المنتخبين والفاعلين في المجتمع المدني والمواطنين.