لندن ـ وكالات
وجد علماء باحثون في تانزانيا رفات مخلوق يشكل الحلقة الناقصة بنظرية تطور الإنسان من قرد شامبانزي إلى القردة أشباه البشر. وظهرت القردة بادئ الأمر في جنوبي شرقي آسيا منذ 35- 37 مليون عام، ثم هاجرت إلى أفريقيا. وكانت سلسلة التطور الحيوي منقطعة بين القردة "شمبانزي" والقردة "أشباه البشر" حتى الآن، لعدم وجود أي رفات لمخلوق يصل بينهما. وانطلق فريق من علماء جامعة ولاية أوهايو من مدينة اتينس من الولايات المتحدة الأمريكية إلى أفريقيا للبحث عن هذا المخلوق، وبالتحديد تانزانيا، ليصلوا وادي روكوا غربي تانزانيا ، واختار الباحثون هذا الموقع لطبيعته الجيولوجية الفريدة، المتمثلة بوجود طبقات منوعة من الرسوبيات التي تشكلت في فترة منذ 25-27 مليون عام. وجد العلماء عدة أسنان تعود لمخلوق عاشب لاحم، سكن المنطقة منذ قرابة 25 مليون عام. وتحمل أسنان الثديات معلومات كثيرة لتشبه "جواز سفر" لصاحبها ، خلافاً لوضع الطيور والبرمائيات والزواحف، فكل نوع حيواني له شكل وترتيب محدد للأسنان والأنياب والقواطع المتكيفة مع نوع معين من الغذاء. وقام فريق من الباحثين والخبراء بمعاينة الأسنان ليتوصلوا إلى أن تعود لقرد بدائي جامع لصفات من قردة "شمبانزي" وقردة "أشباه البشر"، وأطلق الباحثون عليه اسم "روكوابيثوس فليغلي" نسبة لاسم الوادي الذي كان يقطن فيه وباحث الأنثروبولوجيا الأمريكي جون فليغل وفق صحيفة "ناتشر" العلمية الأسبوعية. ويعتبر العلماء أن قرد "روكوابيثوس فليغلي" هو آخر ممثل لتطور الشمبانزي وأول ممثل لتطور أشباه البشر اللذين شكل مزيجهما مع الغوريلا ما يسمى تحت فصيلة الإنسانيات.