بركان ابن عيسى
قالت وسائل إعلام محليّة أنّ مدينة بركان و منطقة واولوت الواقعتان في جماعة زكزل القروية، تعالت فيها أصوات قوية من قبل السكان و عدد من الجمعيات الناشطة في المجال البيئي للمطالبة بوضع حد للكارثة البيئية و الإنسانية التي يشهدها وادي ورطاس، أهم روافد وادي شراعة الذي يُفرغ مياهه في مصب ملوية المتجهة نحو البحر في مدينة السعيدية.
الكارثة تتمثل في تكدس ركام هائل من النفايات بكل أنواعها و القمامة المختلفة، إلى جانب الأكياس البلاستيكية بمساحة واسعة من الوادي و ذلك بعدما جلبها عدد كبير من مُربّي الماشية، و الذين اتخذوا من الوادي مكانًا أنشأوا فيه اسطبلات بأغصان الأشجار و مواد البلاستيك و الزنك و إطارات السيارات المستعملة و غيرها، حيث خصّصوها لتربية رؤوس كثيرة من الأغنام و الماعز التي يتم عرضها في أسواق الإقليم للبيع، ليحولها الجزارون، بعد ذلك لحومًا يستهلكها المواطنون في كل المناطق.
عدد من السكان المتضررين من الكارثة البيئية المذكورة عبّروا عن غضبهم الشديد جرّاء إغماض المسؤولين أعينهم عن الكارثة المذكورة، لاسيّما مجلسي كل من بلدية بركان و جماعة زكزل القروية و كذا السلطات الإقليمية، و الذين ظلّوا يكتفون بتقديم وعود تلو الأخرى، دون تفعيل واحد منها رغم الشكايات و المراسلات و كذا احتجاجات جمعيات البيئة و غيرها، و هو ما زاد في تعميق معاناة عشرات من الأسر القاطنة سواء في تجزئة واواللوت أو في أحياء ورطاس المجاورة.
المتحدثون أوضحوا لوسائل إعلام محليّة أنّ النفايات و القمامات و أكياس البلاستيك ما زالت تتراكم في مساحة واسعة من الوادي، حيث يقوم مربو الماشية فيها بجلبها من حاويات النفايات المنزلية في كل شوارع و أزقة مدينة بركان طيلة الليل، و حتى في النهار دون أن يوقفهم أحد من المسؤولين رغم ما يتسببون فيه من أضرار خطيرة تهدّد استقرار و حياة السكّان و البيئة معًا .