وجدة-المغرب اليوم
نظمت كل من اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان في وجدة - فجيج والائتلاف المغربي من أجل العدالة المناخية وفضاء تكوين وتنشيط النسيج الجمعوي في وجدة، السبت، لقاءً تواصليًا مع المجتمع المدني بجهة الشرق حول قمة "كوب 22".ويندرج هذا اللقاء حسب وكالة المغرب العربي للأنباء في إطار التحضير للمؤتمر ال22 للأطراف في الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة بشأن تغير المناخ (كوب 22) الذي ستحتضنه مدينة مراكش في نوفمبر/تشرين ثان 2016.
وسعى المنظمون من وراء هذه التظاهرة إلى التواصل والتعبئة والتحضير للقاء الجهوي لما قبل قمة المناخ، الذي ستحتضنه مدينة وجدة يومي 23 و24 يوليو/تموز المقبل، والذي سيشارك فيه الفاعلون المؤسساتيون على صعيد الجهة وممثلون عن مجالسها المنتخبة والجامعيون والجمعيات والنقابات والقطاع الخاص في جهتي الشرق وفاس مكناس.
وقال رئيس اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان في وجدة – فجيج محمد لعمرتي، في كلمة بالمناسبة، إن هدف تنظيم اللقاء الجهوي ما قبل "كوب 22" في وجدة يتوخى، أساسا، تقريب فكرة هذا المؤتمر العالمي من فعاليات المجتمع المدني والتواصل والتحسيس والتشجيع على انخراط الساكنة في قضايا البيئة والتغيرات المناخية، كما أكد على أن الجهود ينبغي أن تنصب أيضا على ما بعد مؤتمر "كوب 22"، وذلك بغية تحقيق الاستدامة في العمل في المجال البيئي من طرف جمعيات المجتمع المدني، خاصة وأن التظاهرات الجهوية والوطنية والدولية المتعلقة بالبيئة تمنح الجمعيات فرصة تقوية قدراتها وتملك وفهم القضايا البيئية بأبعادها المعرفية والتنموية والحقوقية.
وتوخى هذا اللقاء التواصلي مع المجتمع المدني في جهة الشرق حول مؤتمر تغير المناخ، تحسيس الساكنة برهانات التغيرات المناخية وإشراكها في النقاش بشأن هذه التحديات وآثارها على صعيد جهة الشرق، فضلا عن فتح حوار حول تنظيم لقاء لما قبل مؤتمر تغير المناخ.
من جهته، ذكر حسن الطالبي، عن الائتلاف المغربي من أجل العدالة المناخية، بالأهداف التي تؤطر عمل الائتلاف، مشيرًا إلى أن هذه الهيئة تعد منصة للتبادل والمرافعة حول القضايا المتصلة بالبيئة، فضلا عن أدوراها التوعوية بالتحديات البيئية والتغيرات المناخية.
وأضاف الطالبي أن اللقاء الجهوي لما قبل قمة المناخ، الذي سينعقد بوجدة، سيخصص للتداول بشأن محاور تتصل أساسًا بالأبعاد الاستراتيجية للعدالة المناخية، وخلاصات "كوب 21" وما تطرحه كأولويات بالنسبة لجهة الشرق، وبرنامج العمل قبل وخلال قمة "كوب 22" وآليات الاشتغال الضرورية لتحقيقه.
وتم، بالمناسبة، استعراض طرق ووسائل انخراط ومشاركة المجتمع المدني في فعاليات وفضاءات اللقاء الجهوي لما قبل قمة المناخ، وذلك فضلاً عن دعوة مكوناته للمساهمة في تشخيص الأولويات البيئية في الجهة، والمشاركة في تحديد العناصر الرئيسية وبلورة التوجهات العامة لاستراتيجية جهوية في المجال البيئي، وتحفيزه على الاضطلاع بأدواره كقوة اقتراحية فاعلة في تحديد وتتبع وتقويم السياسات الجهوية المتعلقة في قضايا البيئة.