باريس - المغرب اليوم
أكد مركز التحذير من أمواج المد العاتية (تسونامي) في المحيط الهادئ على أن زلزالا قويا وقع تحت البحر بقوة 7.6 درجات قبالة ساحل كاليدونيا الجديدة في جنوب المحيط الهادئ، الأربعاء، وحذّر المركز من احتمال حدوث موجات مد خطيرة في المنطقة، وأفادت وكالة الأنباء الفرنسية عن خبراء رصدهم أمواج تسونامي بعد الزلزال.
ووفقا إلى المعلومات الأولية فإن الزلزال وقع على عمق عشرة كيلومترات وعلى مسافة 155 كيلومترا إلى الجنوب الشرقي من جزر لويالتي قبالة الساحل الشرقي لكاليدونيا، وقال مركز التحذير من تسونامي: "من المحتمل حدوث أمواج مد خطيرة (تسونامي) بسبب هذا الزلزال في نطاق ألف كيلومتر من مركز الزلزال على طول سواحل فانواتو وكاليدونيا الجديدة".
ومنطقة كاليدونيا الجديدة هي تجمع خاص تابع إلى فرنسا يقع في أوقيانوسيا جنوب غرب المحيط الهادي، كما أنها تبعد أيضا 1210 كم (750 ميلا) إلى الشرق من أستراليا وعلى بُعد 16.136 كم (10.026 ميلاً) إلى الشرق من الأراضي الفرنسية، أما فانواتو أو رسميا جمهورية فانواتو، فهي دولة تقع على جزيرة جنوب المحيط الهادئ، وهي عبارة عن أرخبيل من أصل بركاني على بعد 1.750 كم تقريبا شمال شرق أستراليا و500 كم شمال شرق كاليدونيا الجديدة.
وتلقى أهالي كاليدونيا الجديدة التي تقع إلى الشمال من نيوزيلندا رسائل نصية قصيرة تطلب منهم التوجه إلى ملاجئ فورا، وقال مركز رصد التسونامي إن "أمواج تسونامي خطيرة متوقعة في بعض السواحل"، وذلك بعد تحذير سابق من أن منطقة الخطر تشمل "شواطئ واقعة ضمن نطاق 1000 كيلومتر من مركز الزلزال"، ويقع مركز الزلزال على بعد نحو 300 كلم شرق نوميا.
وتم الإبلاغ عن العديد من الهزات الارتدادية، بينما حذر مركز التسونامي من أمواج يصل ارتفاعها إلى ثلاثة أمتار فوق مستويات المد في كاليدونيا وفانواتو، وإلى المتر في بعض أنحاء فيجي، وأصدرت سلطات نيوزليندا تحذيرا مماثلا من تسونامي بعد الزلزال، سرعان ما تم الغاؤه، ولم ترد تقارير فورية عن وقوع أضرار من جراء الزلزال الأول.