واشنطن - المغرب اليوم
عثر باحثون على تلوث بلاستيكي شمل زجاجات المياه، على عمق 129 مترًا تحت سطح المحيط، خلال رحلة استكشافية أسفل المجرى المعروف باسم "الحفرة الزرقاء" قبالة ساحل بليز.
أقرأ أيضا : الأرصاد البريطانية تتوقع أن تسجل الحرارة ارتفاعا عام 2019
وقاد ريتشارد برانسون، مؤسس "Virgin"، مشروع البحث لاستكشاف نظام "الحفرة الزرقاء" المعقد، والتي كانت أرضًا جافة قبل غمرها بالمياه منذ نحو 10 آلاف عام، في نهاية العصر الجليدي الأخير.
ويتوقّع أن تلقي المعلومات المجمعة مزيدًا من الصور على كيفية تأثير تغير المناخ على كوكب الأرض، على مدى آلاف السنين. ونشرت البعثة غواصتين (تستوعب كل منهما 3 رجال)، في الموقع السياحي الشهير.
وأمضى برانسون وفابيان كوستو، أحد خبراء الحفاظ على المحيطات وصانع الأفلام الوثائقية وحفيد المستكشف الشهير، جاك كوستو، ساعات من البحث في أعماق الحفرة الزرقاء. كما كانت هناك سفينتان عائمتان كبيرتان لتوفير الأبحاث والدعم اللوجستي.
وأجرى فريق من الغواصين والعلماء مسحًا ثلاثي الأبعاد للموقع، بما في ذلك عمليات المسح بالسونار باستخدام تقنية عسكرية.
و كتب برانسون في مدونة حول الرحلة، إن "تغير المناخ ومخلفات البلاستيك من أهم التهديدات التي تواجه المحيطات. وللأسف، رأينا زجاجات بلاستيكية في قاع الحفرة، وهي آفة حقيقة للمحيطات. لذا علينا جميعًا التخلص من البلاستيك الذي يُستخدم مرة واحدة".
وحذّر برانسون من أحداث مماثلة في الوقت الحاضر، واصفا ما رآه في أسفل الحفرة بأنه "الدليل الأكثر خطورة إلى الآن، على خطر تغير المناخ".
وفي حين أن الغواصين وصلوا في السابق إلى الجزء السفلي من الحفرة الزرقاء، إلا أن الظلام الدامس والظروف الصعبة حدت من قدرتهم على جمع البيانات العلمية.
وتعد آخر رحلة استكشافية، المرة الأولى التي تمنح فيها التكنولوجيا الحديثة، في شكل غواصة، وقتًا كافيًا للفريق العلمي للوصول إلى دراسة التكوين الجيولوجي بالتفصيل.
يذكر أن الحفرة الزرقاء، وهي أكبر حفرة بحرية في العالم وإحدى مناطق الجذب السياحي الرئيسة في بليز، كانت في الواقع كهفًا مغمورًا تشكّل على مدى عشرات الآلاف من السنين.
وقد يهمك أيضاً :
"محادثات الأمم المتحدة تتجنب قضايا الخلاف في "التغيّر المناخي