الرباط -المغرب اليوم
أثَّر انحباس الأمطار في المغرب منذ كانون الأول/ ديسمبر الماضي على مخزون المياه في السدود الذي تراجع إلى نصف قدرتها الاستعابية، وهو ما ينذر بصعوبات في توفير مياه الشرب والسقي.وبلغ مخزون المياه في السدود حتى الجمعة، نحو 7،37 مليارات متر مكعب، حسب وزارة التجهيز والنقل واللوجستيك والماء.
وتمثل تلك النسبة 47.3% من القدرة الاستيعابية للسدود في المملكة، وهي نسبة كانت في الفترة نفسها من العام الماضي في حدود 63.1%، عندما كان المخزون يوازي 9.60 مليارات متر مكعب.
واتخذ أخيرا قرار في منطقة سوس ماسة بهدف الاقتصاد في استهلاك الماء، عبر حملات توعية وسقي المساحات الخضراء بالمياه التي يعاد استعمالها بواسطة شاحنات. وقضى القرار بمنع غسل السيارات خارج المحطات المتخصصة، وحظر استعمال المياه في غسل العمارات والطرق أو ملء أحواض السباحة بالمياه الصالحة للشرب.
ويواجه المغرب تراجعا كبيرا في مخزون المياه، وهو ما دفع العاهل محمد السادس في العام الماضي، إلى دعوة الحكومة لاتخاذ تدابير عاجلة من أجل حفر الآبار وبناء السدود ومحطات تحلية المياه وإرسال خزانات مياه إلى المناطق المتضررة.
وتشير التقديرات إلى أن حصة الفرد الواحد من المياه قد تنخفض إلى 700 متر مكعب في 2025، بعدما وصلت إلى 1500 متر مكعب في 2000 و2500 متر مكعب في 1980.
ودفع الوضع المائى في المغرب إلى إطلاق مخطط مائي قبل شهرين، من المتوقع أن يكلف 12 مليار دولار في الفترة الفاصلة بين 2020 و2027، لتأمين مياه الشرب والزراعة.
وقد يهمك أيضا" :
المخزون المائي بسدود المغرب لا يبشر بالخير واحتمال اللجوء إلى قطع الماء وارد