روما - أ ف ب
ضربت هزة ارضية جديدة تبلغ قوتها 6,5 درجات الاحد مجددا وسط ايطاليا متسببة بدمار جديد خصوصا في كنيسة سان بينيديتو دي نورسيا الشهيرة، لكنها لم تؤد الى سقوط قتلى كما قالت فرق الدفاع المدني.
وصرح رئيس الدفاع المدني فابريتسيو كورسيو "في الوقت الحالي، لا معلومات لدينا عن سقوط ضحايا (قتلى). هناك جرحى ونحن نتحقق من الامر". واضاف "هناك عشرات المصابين بجروح طفيفة باستثناء شخص واحد وضعه اكثر خطورة".
واظهرت لقطات بثها التلفزيون عددا من سكان نورسيا القريبة من مركز الهزة في منطقة اومبريا ولم تطلها الهزات السابقة، متجمعين في واحدة من ساحات القرية، وكذلك مباني قديمة منهارة.
كما ظهرت في اللقطات مبان متهدمة من بينها كنيسة سان بينيديتو التي يعتقد ان القديس بنديكتوس المولود في نورسيا العام 480 بناها.
وكانت عدة زلازل ضربت المنطقة منذ نهاية آب/اغسطس. وفي الهزة التي وقعت في آب/اغسطس قتل حوالى 300 شخص بينما لم يؤد الزلزالان في 26 تشرين الاول/اكتوبر سوى الى اضرار مادية.
وقال سيرجيو بيروتسي رئيس بلدية اماتريتشي البلدة التي سقط فيها اكبر عدد من القتلى في زلزال آب/اغسطس (250 قتيلا) للاذاعة "لا جرحى، اصابات طفيفة فقط. لا قتلى.. انه نبأ سار".
وذكرت وسائل اعلام عدة ان عددا من الاشخاص انتشلوا من تحت الانقاض احياء بينهم ستة في نورسيا وثلاثة في تولينتينو.
وقال جوزيبي بيتسانيزي رئيس بلدية تولينتينو لقناة "راينيوز 24" انها "مأساة حقيقية ونعيش ربما اسوأ يوم. الاضرار لا يمكن حصرها". واضاف "هناك آلاف الاشخاص في الشوارع خائفين يبكون".
وادت الهزة القوية الى إغلاق العديد من الطرق في هذه المنطقة الواقعة في وسط ايطاليا.
ذكرت وسائل الاعلام الايطالية ان زلزال صباح الاحد هو الاقوى الذي ضرب شبه الجزيرة منذ العام 1980.
فزلزال اكيلا الذي اسفر عن سقوط اكثر من 300 قتيل لم تتجاوز قوته 6,3 درجات.
وقبل ذلك، سجل زلزال اقوى في تشرين الثاني/نوفمبر 1980 اسفر عن سقوط حوالى ثلاثة آلاف قتيل وبلغت قوته 6,9 درجات.
وقال المعهد الاميركي للجيولوجيا، ان زلزال الاحد الذي وقع حوالى الساعة 7,40 (6,40 ت غ) بلغت قوته 6,6 درجات.
وشعر سكان مناطق واسعة من ايطاليا بالهزة بما في ذلك فلورنسا ونابولي حيث تلقت فرق الاطفاء عددا كبيرا من الاتصالات الهاتفية.
في روما اغلقت السلطات قطار الانفاق للقيام بعمليات تدقيق وخرج مئات الاشخاص الى الشوارع في اجراء وقائي.
كما قام خبراء وقائيا بفحص الكنائس القديمة بما فيها كنيسة القديس بطرس في الفاتيكان بينما بقيت الساحة مفتوحة امام المؤمنين لقداس الاحد.
وعلقت الزيارات الى القصر الرئاسي (كويرينالي) للقيام بعمليات تدقيق.
ودعت فرق الدفاع المدني السكان الى الامتناع عن استخدام الطرق المؤدية الى المنطقة المنكوبة "لتسهيل تنقل وسائل قوات الامن والاغاثة".