لندن ـ المغرب اليوم
أدعت دراسة مثيرة للجدل أن المقابر الجماعية في العصر الحجري المكتشفة في الجزر الاسكتلندية، ربما استخدمت في إيواء ضحايا "تسونامي" في عصور ما قبل التاريخ.
ولفتت الدراسة ذاتها أنه تم إنشاء المقابر الجماعية لدفن أعداد هائلة من ضحايا تسونامي قبل 5500 عام.
وتعتقد الدراسة أنّ هذا النوع من المدافن الجماعية، والذي يوجد أيضًا في جزر شيتلاند، يرتبط بالممارسات الاجتماعية والروحية القديمة.
حدث الكارثي
ويزعم الخبراء من جامعة أكسفورد أن هذا الحدث الكارثي أدى إلى دفن الناس للجثث على عجل بعد أن ارتفعت مستويات البحار بشكل دراماتيكي بنحو 10 أمتار.
ومع ذلك، يشكك العديد من الباحثين في أحدث الادعاءات، لأن الأدلة الأثرية السابقة لا تشير إلى أنّ مقابر العصر الحجري بنيت على عجل.
حدث طبيعي مدمر
وأكد الدكتور جينيفيف كين من جامعة أكسفورد أن هذه المدافن تتزامن مع حدث طبيعي مدمر، يعرف باسم "تسونامي غارث". وقال كين" ناك العديد من مواقع الدفن الجماعية وأعمارها تقترب من توقيت تسونامي غارث".
ويعتقد الباحثون أنّ هناك تناسبًا بين الطبيعة والتسلسل الزمني والمكاني لمواقع الدفن الجماعية، التي يمتلئ بعضها بأكثر من 300 جثة، مع نظرية تسونامي.
وقد عثر على أدلة على تسونامي في الترسبات الموجودة في "Sullum Voe" في جزر شيتلاند، كما عثر على مزيد من الأدلة على تسونامي عصور ما قبل التاريخ في بحيرة "وخ غارث" ، وبحيرة بنستون على الساحل الشرقي.
ويذكر أن جزر أوركني تعد موطنًا لما لا يقل عن 72 مقبرة حجرية تعرف باسم "كيرنز" يعود تاريخها إلى 6 آلاف عام